نشرت “صحيفة الغارديان” البريطانية في تقرير لها, اليوم الأحد، أن مسؤولين أكراد سيتقدمون بالطلب من الإدارة الأمريكية بتسليمهم منفذ بحري تجاري على البحر الأبيض المتوسط مروراً بإدلب يخدم مصالحهم في المنطقة، لقاء قتالهم تنظيم الدولة في الرقة.
إقليم “روج آفا” الذي رسمته قوات سوريا الديمقراطية على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا قد سيطرت على معظمه حالياً، لكنها لا تملك منفذا على البحر المتوسط غربا، الأمر الذي دعا مسؤولين أكراد لرفع صوتهم لمطالبة المسؤولين الأمريكيين بتقديم الدعم السياسي لتأمين هذا المنفذ البحري مروراً بإدلب في الشمال السوري لقاء قتالهم لتنظيم الدولة.
فقد نقلت الصحيفة في تقرير لها نشرته اليوم ” إن القوى الكردية ستطلب دعما سياسيا من الولايات المتحدة لإقامة منفذ لها على البحر المتوسط، مقابل المشاركة في معركة تحرير مدينة الرقة من تنظيم الدولة”.
وأضاف التقرير إلى أن المسؤولين الأكراد يسعون إلى السيطرة على مدينة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية للوصول إلى منفذ بحري شمالي اللاذقية.
كما نقلت صحيفة الغارديان في تقريرها حديث “هادية يوسف” المسؤولة بمشروع “الاتحاد الديمقراطي لشمال سوريا”: “إن الوصول إلى البحر المتوسط ضمن خططنا إنه حق مشروع لنا”.
ولدى سؤالها هل طلب الدعم السياسي للحصول على معبر بحري على المتوسط هو لقاء القتال إلى جانب القوات الأمريكية ضد تنظيم الدولة؟؟ أجابت: “بالتأكيد”, مضيفة إلى ذلك : “إن وصولنا للبحر المتوسط سيحل عددا كبيرا من مشكلات السكان شمالي سوريا الجميع سيستفيد”.
إلا أن صحيفة الغارديان قد نقلت عن مصادر كردية أن قوات سوريا الديمقراطية ستعمل على إحلال الوجود الكردي بالمناطق التي تسيطر عليها بدلاً من الوجود العربي.
يذكر أن تركيا قد أعلنت أنها لن تسمح بإقامة أي دولة في الشمال السوري على الحدود التركية, مشيرة إلى أن كل من يفكر بذلك فهو شخص غير عاقل، مضيفة إلى ذلك أن عدة عمليات عسكرية ستقوم بها تركيا قريباً في الداخل السوري دون أن تحدد هذه الأماكن.
المركز الصحفي السوري – وكالات