استقبلت العاصمة العمانية مسقط، وفداً من وزارة صحة النظام تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين حكومة النظام وسلطنة عمان، واتباع استراتيجيات دولة عُمان في التصدي لجائحة كورونا، كما تطرق الوفد إلى “القضايا المشتركة”.
وزير الصحة في عُمان أحمد السعيدي ،بحسب وكالة الأنباء العمانية،31أكتوبر/تشرين الأول، استقبل وزير صحة النظام والوفد المرافق له في زيارة تستغرق عدة أيام، أطلع السعيدي وزير النظام “حسن الغباش” على أفضل الممارسات والتجارب الرائدة في مراكز عمليات الطوارئ، وآليات الاستجابة الصحية العامة في التأهب لجائحة” كورونا” كما وضح له آليات لاحتواء الفايروس في سلطنة عُمان.
والتقى “الغباش” نائب رئيس الوزراء “فهد بن محمود آل سعيد” وجرى الحديث عن تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة للتعاطي معها تحقيقاً للمصالح المشتركة حيث أعرب “الغباش” عن تقدير سورية “لمواقف سلطنة عمان الأخوية” تجاه سورية، بحسب وكالة النظام “سانا”,
وذكرت الوكالة قبل أيام عن زيارة وفد عُماني وقع مع النظام اتفاقية ملحقة باتفاقية سابقة بهدف الاستمرار في عملية “حفظ وصون مقتنيات سورية المتضررة خلال سنوات الحرب”، وإن اللقاء تناول افتتاح معرض للآثار العمانية الإثنين المقبل في المتحف الوطني بدمشق.
وتعتبر سلطنة عمان من الدول التي لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية في آذار وحتى اليوم. حيث أبقت على سفارتها مفتوحة بدمشق رغم تخفيض التمثيل الدبلوماسي2012، إلى أن أعادت سفيرها في تشرين الأول2020، لتكون سباقة من بين الدول العربية.
يذكر، أن تبادل الزيارات الرسمية كان مستمراً، إذ قام وزير الخارجية العُماني بزيارة دمشق في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وهو الوزير الخليجي الوحيد الذي زار سوريا، منذ قرار مجلس التعاون الخليجي في 15 مارس/ آذار 2012 إغلاق سفاراتها في سورية، “تأكيداً على موقفها الرافض لتمادي النظام السوري في القتل والتنكيل بالشعب السوري الأعزل، وتصميم النظام على الخيار العسكري”، حسب ما أعلن في ذلك الوقت الأمين العام السابق للمجلس، عبد اللطيف الزياني.
وكان وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، أجرى زيارة إلى سلطنة عمان، في آذار الماضي، وهي أول عاصمة عربية يزورها المقداد منذ تعيينه وزيرا للخارجية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع