منذ بدء الحصار في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، اتخذت إجراءات أعاقت سفر المواطنين القطريين لأداء فريضة الحج والعمرة، حيث يذكر أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بصدد رفع شكوى أخرى إلى منظمة اليونيسكو إلى جانب خطوات واسعة في إطار تدويل قضية منع مواطنين ومقيمي دولة قطر من أداء مناسك الحج في كل المحافل الدولية المختصة.
وجاء تصرح الشيخ “سيف بن أحمد الثاني” مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر قائلاً ” إن من أشعل الأزمة الخليجية من دون أي سبب هي دول الحصار ومن ثم أعطت تبريراً وهو “الإرهاب” وأشار إلى أن مكافحة الإرهاب أمر مهم لقطر في المنطقة”.
هذا وقد أفادت وكالة الأنباء البحرينية أن الدول الأربعة المحاصرة لدولة قطر ستعقد اجتماعاً في العاصمة البحرينية “المنامة” وهو الثاني لدول الحصار بعد اجتماع القاهرة في الخامس من الشهر الجاري
وكانت الخارجية المصرية قد أعلنت في وقت ثابت أن الاجتماع سيعقد يومي السبت والأحد ويهدف لبحث مدى التزام الدوحة بالتوقف عن دعم ما سمته الإرهاب والتدخل السلبي في شؤون الدول الأربعة.
في غضون ذلك جددت دولة قطر التأكيد على التعاون مع مختلف أجهزة الأمم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، وأكدت السفيرة “الشيخة علياء أحمد بن سيف الثانية” المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تعزيز قدرة المنظمة الدولية على مساعدة أعضائها لتنفيذ استراتيجية الدولة لمكافحة الإرهاب، أكدت إدانة قطر الشديدة للإرهاب ولجميع أشكاله متى وأين ارتكب وأياً كان مرتكبوه وبغض النظر عن مبرراته”.
كما قال السفير الإماراتي في واشنطن “يوسف العتيبة” أن الخلاف مع قطر ليس دبلوماسياً بقدر ما هو خلاف فلسفي بشأن رؤية الإمارات والسعودية ومصر والأردن والبحرين لمستقبل الشرق الأوسط.
أما عن السؤال المطروح بشأن تزايد التضيق حول قطر، هل من دلالات على أداء القطريين والمقيمين في قطر لمناسك الحج والعمرة؟.
ربما في هذا الحصار وتلك الأزمة كشف واضح لأمر لم تشهده الجزيرة العربية من قبل ألا وهو منع أهالي وسكان قطر اليوم من الحج هذا العام هذه الخطوة تعد سابقة خطيرة جداً في تاريخ منع الحجيج وهي بذلك تقدم تبريرات لبعض الأطراف التي تتحدث عن تدويل الحرم وتتحدث عن تدخل في شؤون المملكة العربية السعودية، لعل هذه السياسات تتيح لتلك الأطراف أن تتدخل وأن تبرر ما تتحدث عنه.
أما فيما يتعلق بمآل هذه الشكاوى فإن قطر والقنوات القانونية والإجراءات ماضية عبر الولايات المتحدة وعبير اليونيسكو والجهات المعنية سواء ما يتعلق بالشعائر الدينية أو في القضايا الأخرى منذ الخطوة الأولى القطرية بأن لا تتخذ أي مسلك إلا عبر القانون الدولي.
المركز الصحفي السوري – بيان الأحمد