بحسب عمار القدسي عضو اتحاد تنسيقيات الثورة في مخيم اليرموك بدمشق, إن القصف الممنهج التي اتبعته ميليشيا الأسد وقوات احمد جبريل على مخيم اليرموك بعد دخول عناصر من تنظيم الدولة, أدى إلى نزوح عدد كبير من أهالي المخيم باتجاه يلدا والمناطق المجاورة للمخيم.
وأضاف “القدسي” إن عدد كبير من السكان الذين يرفضون الخروج من المخيم نظموا اعتصاما طالبوا فيه بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم الذي يعاني من ظروف معيشية صعبة، كما قام المعتصمون بتشييع قتيلين سقطا الأحد بقصف النظام للمخيم.
ورفع المعتصمون لافتات عبرت “عن صمود أهل المخيم بالرغم من كل الظروف التي يمرون بها نتيجة الحصار المفروض عليهم منذ ثلاث سنوات”.
وتحدث عدد من وجهاء المخيم خلال الاعتصام عن أهم المطالب والاحتياجات التي تنقصهم من أدوية وغذاء وغيرها، مؤكدين ضرورة “تحييد المخيم عن الصراع”.
وأضافت المصادر أن المعتصمين توجهوا بعد ذلك إلى محيط مستشفى فلسطين، ليوجهوا نداء إلى المجتمع الدولي منددين من خلاله بالحصار المطبق على المخيم، كما تم توجيه نداء إلى جميع المدنيين الذين نزحوا عن المخيم ليعودوا إليه.
يأتي ذلك بعد يوم من إعراب مسؤول أممي أمس الأحد، عن “بالغ قلقه” من أوضاع المدنيين داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية الذي يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة منه منذ نحو أسبوعين.