وأشارت الصحيفة إلى أن السير وود عمل سفيرا للمملكة المتحدة لدى روسيا خمس سنوات، وأنه يحظى باحترام كبير في الأوساط الدبلوماسية، وقالت إن ماكين طلب على هامش المؤتمر النصيحة من السير وود بشأن معلومات جمعها العميل السابق بجهاز المخابرات البريطانية الخارجية (إم آي6) كريستوفر ستيل بخصوص علاقة ترمب مع روسيا.
وأضافت أن ماكين ساورته مشاعر القلق إزاء ما سمع للدرجة التي جعلته يلتقي شخصيا مدير التحقيقات الفدرالي الأميركي جيمس كومي بعد العودة من المؤتمر الكندي، حيث نقل إليه تلك المعلومات.
ترمب وأوباما
وقالت الإندبندنت إن هذه المعلومات تشكل جزءا من تقرير بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وإنه تم تقديمها إلى كل من الرئيس المنتخب دونالد ترمب والرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما الأسبوع الماضي، وذلك عن طريق وكالات المخابرات الأميركية.
وأضافت أن وسائل الإعلام الدولية تحاول معرفة هوية السفير البريطاني الذي تحدث مع السناتور جون ماكين بشأن المزاعم المتعلقة بالرئيس ترمب، خاصة بعد أن انتشرت أنباء الاجتماع في الولايات المتحدة كالنار في الهشيم.
وأشارت الإندبندنت إلى أنها تواصلت مع السير وود الذي أكد لها صحة هذه المعلومات، ونسبت إليه القول “نعم التقيت ماكين ومساعديه في كندا“.
وأوضح السفير السابق أن موضوع ترمب وروسيا كان متداولا في وسائل الإعلام، وأن الأمر كان طبيعيا لأن نتحدث فيه، وأننا تحدثنا عن طبيعة الأنشطة التي يمكن لروسيا أن تشترك فيها، وتحدثنا أيضا عن أن ترمب قد يجد نفسه عرضة للابتزاز عن طريق إبراز وعرض أشرطة فيديو على شكل تقارير صوتية ومصورة تحتفظ بها روسيا.
أشرطة فيديو
وأشارت الإندبندنت إلى أن الدبلوماسي البريطاني السابق السير أندرو وود عمل سفيرا لبلاده لدى موسكومن 1995 إلى 20000 قبل أن يمثل بلاده سفيرا في يوغسلافيا، وأنه أصبح لاحقا مستشار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
ونسب إليه القول “أود أن أؤكد أنني لم أنقل أي معلومات أو ملفات إلى السناتور ماكين أو أي شخص آخر، وإنني لم أشاهد أي ملفات في ذلك الوقت، لكنني أعلم أن كريستوفر ستيل يتمتع بمهنية عالية وأنه دقيق في ما يفعل”.
وأضافت أن رجل المخابرات البريطاني السابق ستيل قدم سلسلة تقارير تفيد بأن المخابرات الروسية تمتلك أشرطة تتعلق بالرئيس ترمب أثناء تواجده مع بغايا في غرفة الفندق، وأنه تم عرض صفقات تجارية مربحة على ترمب لكنه رفضها.
وأضافت أن هناك مزاعم أخرى تفيد بأن الكرملين كان يحاول استمالة رجل الأعمال ترمب منذ أكثر من خمس سنوات من أجل أن يصبح بالفعل “المرشح الموسكوفي” في البيت الأبيض.
وأشارت إلى أن المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) اعترفت بأنها لم تقم بتأكيد هذه المزاعم التي قدمها ستيل، لكنها أضافتها إلى التقرير نظرا لأهميتها.
وأضافت الصحيفة أن مصادر استخبارية أميركية تقول إنه معلومات من مصادر أخرى أيضا تم تضمينها في الوثيقة.
وأضافت أن مسؤولا رفيعا في المخابرات البريطانية أكد أنهم علموا عن هذه المزاعم المتعلقة بترمب عن طريق ستيل، وذلك قبل أن ينتشر الخبر في الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن أهمية وخطورة قضايا كهذه تحتم على جهاز المخابرات البريطاني الخارجي إبلاغها لرئيس الوزراء وطاقم الوزارة، وأنه لا بد أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قد علم بها أثناء زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الجاري للقاء مسؤولين مقربين من الرئيس ترمب.