قال السفير الأمريكي السابق، دان سيمبسون، إنه بعد مراجعة عطاءات بيع السلاح في 2015، فإن الأمريكيين يعتبرون “أمة قاتلة” في الداخل والخارج.
وتابع سيمبسون في مقال له على “بيتسبرغ بوست غازيت” وترجمته “عربي21“، بأن القتل في المجتمع الأمريكي، والاعتداء على الأبرياء في الكنائس والمدارس، سببه التراخي الرسمي والتشريعي في ضبط السلاح، وذلك إما بسبب الفساد، أو الضغوط على المسؤولين من مصنعي السلاح.
وتابع: “تصلي الأمم الأخرى لربها أن لا تتدخل الولايات المتحدة بشكل أو بآخر في بلدانهم، إما بفرض سياساتها، أو بإرسال الطائرات بدون طيار لتسقط عليهم القنابل، أو بدعوى تخليصهم من حكامهم”.
وأكد سيمبسون أن معظم من قابله من غير الأمريكيين يعتقدون بأنهم مجانين، وأن أمريكا خطر على المجتمع العالمي.
وأشار إلى أن بعض حلفاء أمريكا يقفون إلى جانبها في محاولة للسيطرة على “الميول للقتل” التي يتمتع بها الأمريكيون، وبريطانيا منهم، بحسب المقال.
ولفت إلى أن بعض الدول تريد البقاء بعيدة عن الولايات المتحدة الأمريكية، ولا تريد أن تعتمد عليها في أي شيء، ومثال ذلك الهند التي تصر على عدم شراء السلاح من أمريكا، وتفضل “روسيا سيئة السمعة” على أمريكا التي يقودها “الرائع أوباما”، لأنها أدركت أن السلاح الأمريكي غالبا ما يرافقه خبراء ومدربون ومستشارون عسكريون.
وتساءل السفير السابق: “أين نحن الآن؟”، وأجاب بنفسه: “نحن في أفغانستان منذ 2001، وفي العراق منذ 2003، فقدنا في الأولى 2332 جنديا على مدى 14 عاما، وفي العراق 4425 وما زلنا هناك، في بلاد لا تستطيع حكوماتها إعالة نفسها”.
وتابع: “حاربنا مرة أخرى في الرمادي لننقذ السنة هناك من تنظيم الدولة، السنة ذاتهم الذين كنا نحاربهم سابقا في حرب العراق.. وفي أفغانستان نحارب من أجل الحفاظ على المناطق التي خلصناها من طالبان، مع أن جهودنا في الحقيقة لن تمنع سقوطها”.
وتساءل مرة أخرى: “لماذا نفعل ذلك؟.. لقد أجاب رونالد ريغان على هذا السؤال في 1986، بأنه “إذا لم نحارب الشيوعيين في نيكاراغوا اليوم، فسنحاربهم على أرضنا في تكساس غدا”.
وختم سيمبسون بأنه ينبغي على الأمريكيين سحب قواتهم من بلدان العالم، وأن يعيدوها إلى مكانها في أمريكا، وقبل ذلك فإنه “لن يكون هنالك سلام على الأرض، دعونا نتوقف عن القتل”.
عربي 21