لم يفوّت النائب السوري السابق أحمد شلاش، خبر وفاة الملاكم العالمي محمد علي كلاي، دون التعليق عليه على طريقته الخاصة.
شلاش الذي اشتهر بقصصه الدرامية والهوليوودية، روى حادثة حصلت بينه وبين محمد علي كلاي قبل 33 عاما.
حيث قال: “مُعلّمي محمّد علي كلاي (أبو ليلى)، في دورة ألعاب حوض المتوسط سنة 1983 كنت بمعسكر ملاكمة تدريبي في ليون الفرنسية، وقد بذلت ستة أشهر من التدريبات البرية من حمل صخور ومقارعة البرد”.
وتابع: “وكنت قد اختليت بنفسي ولم أقابل أحدا سوى صديقتي التي كانت تحضر لي الزوادة مشيا على الأقدام كل يوم إلى جبل عبد العزيز جنوب محافظة الحسكة”.
وأضاف: “كنت على أهبة الاستعداد تماما، صاح المذيع لأتقدم إلى لجنة التقييم (أحمد نور الدين شلاش إلى الحلبة)، تقدمت إلى الأمام”.
وأردف قائلا: “كانت المفاجأة، أن ملك الحلبات محمد علي، يجلس متوسطا اللجنة، لم يعرني أي انتباه في البداية، فأغاظني ذلك، فلم يزدني ذلك إلا تصميما لأظهر له ما عندي”.
وأكمل: “كنت في أحد الأيام قد صارعت ضبعا حاول سرقة طعامي عندما كنت نائما في الجبل، فاستخدمت معه تكتيك الخداع والإيهام وصرعته بحوالي سبع لكمات متتالية، كان الفارق بين كل لكمة و الأخرى خمس أعشار من الثانية بعد أن أظهرت له أنني نائم، ومن هنا ابتكرت حركتي الشهيرة (غزير الضبع) التي تتكون من وابل من اللكمات المتتابعة دون رحمة، بعد أن يظن الخصم أنني منهار تماما”.
وبالعودة إلى الحادثة التي جمعته بكلاي، قال شلاش: “صعدنا إلى الحلبة، كان خصمي عبارة عن حائط بشري سينغالي اسمه (ربيع ديوف)، بديت ضعيفا في البداية، كان هذا تكتيك (الأرنب الجائع) فاستخف بي وضربني لكمة صاعدة فسقطت على الأرض – قصدا لتنفيذ الجزء الأول من حركتي الشهيرة -“.
وتابع: “كاد الحكم أن يعلن نهاية اللقاء بالفنية القاضية، كنت أنظر على الحكم الخارجي الذي شارف على طن جرس النهاية وإذ بي أصعد وأنهال على ربيع ديوف بصلية من اللكمات اللئيمة بحركة (غزير الضبع) فسقط ديوف وقفز محمد علي كلاي من كرسيه راميا الأوراق قائلا بالإنجليزية: Dead man is here .. well done Ahmad”.
وزعم شلاش أن محمد علي كلاي “ركض مباشرة إلى المصور وطلب منه إعادة اللقطة التي لم يصدقها (أبو ليلى) فخلعني لكمة على كتفي وقال لي (حلال عليك.. لوهلة فكرتك خالص.. إنت مشروع بطل عالمي)”.
وأضاف: “عدت إلى المشالح تغمرني السعادة، بدأت بخلع ملابسي فإذ بمحمد علي يظهر لي قائلا (خلص وتعى لعندي عالمكتب. في جوز كلام بدي أحكيه معك)”.
وأردف قائلا: “ذهبت إلى مكتبه وإذ بدستة أوراق مع كربونة وقال لي (وقّع هون)، قلت له عطيني مهلة لشاور الأهل نحن شيوخ وشورنا مو من راسنا.. لازم شوف الوالد”.
وحول ردة فعل والده، قال شلاش: “أخذت منه رقم التليفاكس لأرد له الخبر، عدت إلى سورية والله يسامح الوالد قلي (بغضب عليك ليوم الدين.. دراستك أبدى وشايفك بالسياسة أحسن من الرياضة) والله يرحمه كان عرفان شو عم يحكي”.
وزعم شلاش أنه بقي على تواصل دائم مع محمد علي كلاي، وبقي يستقي منه النصائح في الملاكمة، وأن لقبه بين زملائه أصبح “محمد علي كلاش”.
وختم قائلا: “اتصلت اليوم صباحا بليلى ابنة المرحوم وقلت لها: ترى رقبتنا سدادة وشو بتعتازي نحن جاهزين”.
وتابع: “من الصباح أحاول الحصول على تأشيرة دخول إلى أمريكا مشان نعزي، لكن الحكومة الأمريكية عاملة حظر على كبار الشخصيات السياسية السورية”.
قصة شلاش المثيرة قابلها ناشطون بالسخرية منه، وعدم تصديقها، قائلين إنها “قصة من مجموعة قصص كاذبة يرويها شلاش بشكل دوري”.
وعادة ما يروي شلاش قصصا عن “بطولاته”، وهو ما يدعو متابعيه للسخرية منه، والطلب بأن يزيد من معدل نشره للقصص، في إشارة إلى أن منشوراته مسليّة لهم.
عربي21