لليوم الثالث على التوالي لم يدخل طعام إلى سجن حماه بأمر من قائد شرطه حماه اللواء “أشرف طه”، (سياسه التجويع) لم يكتف النظام باتباعها في المدن المحاصرة والأفرع الأمنية، بل يستخدمها في السجون المدنية ليضرب بانتهاكاته القرارات الدولية بعرض الحائط ويقول للمجتمع الدولي لاأهتم لحقوق الانسان، سوف أفعل ما أريد وأنتم تشاهدون .
فقد منعت قوات النظام إدخال الطعام إلى معتقلي سجن حماه المركزي, وتلقوا تهديدات بقطع الكهرباء ومنع الزيارات للسجن كوسيلة ضغط على المعتقلين،على الرغم من أن الاتفاق السابق منذ ثلاثة أشهر أقر بأن يتم الأفراج عن المعتقلين مقابل تسليم الباب الرئيسي وإيقاف البث الإعلامي من السجن, وتم تسليم الباب الرئيسي وتوقف بث الإعلام منذ ثلاثة أشهر, إلا أن قوات النظام بعد تسلمها الباب أخلت بالاتفاق وماطلت بالإفراج عن المعتقلين وطالبت أيضاً بتسليم الزنزانات”.
سجن حماه الذي انتفض ضد سجانه في 2/5/2016مطالباً بالحرية، هذا السجن الذي علم الشعوب أن الكرامة شيء ثمين ويحب أن تطلب مهما كانت قوة وبطش الحاكم .
تحدث الأسير “ابو انس” من داخل سجن حماه قائلا: سجن حماه اليوم جائع للحرية ولايشبعه طعام النظام الذي قطعه عنا منذ ثلاثة أيام، وسط صمت دولي وعربي لما يحدث داخل هذا السجن الصغير الذي يحتوي في داخله جميع الطوائف من مسيحية وعلوية وسمعولية وسنية ودرزية.
النظام حارب جميع الطوائف بسياسه التجويع هذه، وعلى مايبدو أن النظام عازم على أن نموت جوعاً أو يتم تسليم الزنزانات له التي سيطرنا عليها منذ ثلاثة اشهر، ولكن نحن المعتقلين مصممين على أن نموت جوعاً أو يرضخ النظام لمطلبنا الوحيد وهو الخروج إلى أهالينا وأبنائنا وزوجاتنا وأخوتنا.
سنعطي دروس وعبر في التفاني تجاه قضيتنا، نحن داخل سجن حماه 630معتقلاً بجرم الإرهاب وهناك مايقارب 450سجين في باقي الأجنحه، ويحوي السجن 14طفلاً صغيراً لم يتجاوز عمره 15عاماً، ولايوجد نساء داخل السجن، جميعنا يداً واحدة وقلب واحد.
وبعد 3 أشهر من سيطرتنا على الزنزانات ورغم المحاولات الكثيرة، لم يستطيع النظام أخذها منا، النظام يلعب لعبه خطيرة، شكل لجنه لدراسة أوضاعنا وبعد نسيان قضيتنا بعد ثلاث أشهر قامت لجنه بسحب أضابيرنا من محكمة الإرهاب لتستلمها الأفرع الأمنية حتى اذا تمت تصفيتنا بعد أن يسيطر النظام على الزنزانات لاأحد يطالب بنا، وسوف يقوم بجلب معتقلين آخرين للتخلص من قضية سجن حماه التي كانت فريده من نوعها وجلبت للنظام ضغط دولي.
المركز الصحفي السوري_سامر محمد