اقتربت سفينة “زيتونة” لكسر الحصار على غزة من سواحل القطاع فجر اليوم الأربعاء وسط أنباء عن تقدم طرادات إسرائيلية نحوها لاعتراضها، ومن المتوقع أن تصل السفينة مساء اليوم إلى ميناء غزة إذا واصلت إبحارها دون أي مشاكل.
وقالت مراسلة الجزيرة من على متن السفينة مينا حربلو إن “زيتونة” في عرض البحر المتوسط، حيث دخلت الآن في المئة ميل المتبقية للوصول إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنها تسير بسرعة سبعة أميال في الساعة، مما يعني أنها ستصل مساء للقطاع المحاصر.
وذكرت حربلو أن الناشطات مستعدات لكل الاحتمالات والتحديات، ويقلن إنهن لن يقاومن بعنف أي استفزازات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويؤكدن أن رحلتهن سلمية.
وبحسب حربلو فإن أحوال الجو تساعد السفينة على الإبحار نحو قطاع غزة، لافتة إلى وجود حالة من الطمأنينة بين الناشطات اللائي يعتقدن بأن رسالتهن قد وصلت حتى وإن لم يتمكّن من كسر حصار غزة.
وفي وقت سابق، قالت قائدة فريق الناشطات على السفينة “زيتونة” آن رايت إن ما تواجهه الناشطات من مصاعب لا يعد شيئا يذكر مقارنة بالظروف الصعبة التي تعيشها نساء غزة.
وأضافت رايت -وهي جندية سابقة في الجيش الأميركي- أن حكومة بلادها شريكة في جريمة حصار غزة لمنحها إسرائيل مساعدات بمليارات الدولارات خلال السنوات العشر الأخيرة.
وفي قطاع غزة، قال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح إن الناشطات نجحن في تحريك هذه القضية على المستوى الدولي، مشيرا إلى استعداد ناشطين وناشطات في القطاع لإطلاق فاعليات احتفالية ترحيبا بالسفينة “زيتونة”.
في المقابل، نقل مراسل الجزيرة من القدس المحتلة إلياس كرام عن مصادر في تل أبيب قولها إن إسرائيل لن تسمح للسفينة “زيتونة” بكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.
وأكد أن سلاح البحرية الإسرائيلية سيعترضها في عرض البحر، وسيقوم بجرها إلى ميناء أسدود على البحر المتوسط.
وأفادت المصادر بأنه سيجري التحقيق بعد ذلك مع جميع الناشطات على متنها، وبدء إجراءات ترحيلهن خارج إسرائيل.
وكانت السفينة انطلقت الثلاثاء الماضي من مدينة ميسينا الإيطالية، ثم توقفت في جزيرة كريت اليونانية لإصلاح أعطال فنية والتزود بالوقود ومزيد من المعدات لإكمال رحلتها بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على غزة.
وتصدت إسرائيل في السابق لسفن تقل ناشطين دوليين ومنعتها من الوصول إلى غزة، وفي 2010 قتل جنود البحرية الإسرائيلية ناشطين أتراكا كانوا على متن السفينة مرمرة، مما فجر أزمة في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة، واستمرت الأزمة حتى وقع الطرفان مؤخرا اتفاقا لتطبيع العلاقات.
وكان من المفترض أن تنطلق السفينة “أمل2” مع “زيتونة”، بيد أنها لم تتمكن من الإبحار بسبب عطل.
الجزيرة