أجرى رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم السبت، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اعتبر فيه أن “ما يجري في مدينة حلب، هو كارثة حقيقية، وجزء من كارثة كبرى يعيشها الشعب السوري على مدى نحو 6 سنوات”.
وبحسب بيان صادر عن الهيئة العليا للمفاوضات، اطلعت الأناضول على نسخة منه، شدد المعارض السوري على أن” استخدام النظام السوري والطيران الروسي للأسلحة المحرمة دوليا من قنابل خارقة وحارقة وارتجاجية وعنقودية وفوسفورية، دليل صارخ على عدم احترام روسيا للقوانين والاتفاقيات الدولية التي هي طرف فيها، بل تمردها وتحديها السافر لقرارات الأمم المتحدة، والتزاماتها المفروضة عليها بموجب القانون الدولي في هذا الصدد”.
وأشار حجاب أن”الشعب السوري مصمم على نيل حريته، والانتقال من نظام ديكتاتوري استبدادي إلى دولة المواطنة والعدالة وسيادة القانون، بعيداً عن التطرّف والغُلو والإرهاب (..)، وبناء ما دمره النظام (السوري) المجرم وحلفاؤه الروس والإيرانيين والميليشيات الطائفية”.
ورأى أنه “لابد من تعزيز قدرات فصائل الجيش الحر، للوقوف في وجه كل تلك المخططات الخبيثة، وليكون قادرًا على حماية المدنيين من همجية وعدوان النظام وحلفائه، إضافة إلى محاربة التطرّف والإرهاب، والسعي الجاد للتوصل إلى وقف إطلاق نار يشمل جميع الأراضي السورية”.
وبحسب البيان، أكد الوزير الأمريكي، للمعارض السوري، عزم الولايات المتحدة “على الاستمرار في استكشاف مدى مصداقية روسيا والتزامها بتعهداتها التي دخلت طرفاً فيها، والسعي الجاد لإيقاف القصف العشوائي على المدنيين في حلب، وإنجاز وقف إطلاق نار يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في سوريا”.
ومنذ إعلان النظام السوري في 19 سبتمبر/أيلول الماضي انتهاء هدنة توصل إليها الجانبان الروسي والأمريكي في 9 من الشهر ذاته، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
كما تعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.
الأناضول