على ضوء التصعيد والاستفزازات العسكرية، التي تشهدها منطقة الجولان السوري المحتل، بين القوات الإيرانية ومليشيا “حزب الله” وبين الإسرائيليين، تحاول روسيا إحكام سيطرتها العسكرية والمدنية على المنطقة الجنوبية في سوريا بالاعتماد على عناصر من مقاتلي المعارضة والحاضنة المحلية بعيدًا عن التنسيق مع نظام بشار الأسد.
وتسعى القوات الروسية لتكون صاحب الكلمة الفصل في المنطقة المحاذية لإسرائيل، تنفيذًا لتفاهمات بوتين-نتنياهو في 2018، في إبعاد إيران وحزب الله عن الجنوب السوري.
وقال المحلل الإسرائيلي والمتخصص بالشؤون العربية، اهود يعاري، إن “الروس يعملون بجد بعيدًا عن صخب الشعارات لإخراج الإيرانيين وحزب الله من ثلاث محافظات جنوبي سوريا، درعا والقنيطرة وجبل الدروز”.
ووصف يعاري، في مقال نشره موقع “القناة 12” الإسرائيلية، ما تقوم به روسيا بأنه “تحول إيجابي لصالح إسرائيل، وفرصة لا تفوت”.
وأضاف المحلل الإسرائيلي أن على إسرائيل أن تعمل بهدوء لتقوية هذه الفرصة، لأن بوتين لا يريد أن يتحول الجولان إلى ساحة حرب مشتعلة. لذلك، يحرص أن يكون جنوده وضباطه، وغالبيتهم مسلمون من القوقاز، هم المسيطرون على المنطقة من الجانب السوري، بالتعاون مع قوات محلية معادية عداء صريح لكل من إيران والنظام في دمشق.
وأوضح يعاري أن الروس أسسوا “جيش حوران” بقيادة أحمد العودة، وهو أحد قادة فصائل المعارضة المسلحة في الجنوب، وقوام هذا التشكيل العسكري الجديد من المقاتلين المحليين، الذين وقعوا على “المصالحات” التي أشرفت عليها روسيا.
نقلا عن عنب بلدي