قام الجيش الروسي باستعمال طائراته القادرة على حمل رؤوس نووية وذلك لتوجيه ضربات جوية لأهداف قال إنها تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وهو الأمر الذي شكك فيه موقع “دايلي بيست” الأميركي والذي أكد أن المناطق التي قصفت بها تواجد محدود لمقاتلي “داعش”.
وحسب الموقع الأميركي فإن القوات الجوية الروسية نفذت أكبر وأعقد عملية جوية “ثقيلة” لم يعرف العالم مثلها منذ عقود، وذلك بالنظر لطبيعة الطائرات والصواريخ التي استعملتها روسيا لقصف مواقع تقول إنها تابعة لـ”داعش”، حيث تم استعمال قاذفات بعيدة المدى وقاذفات استراتيجية في هذه العملية.
وأكد المصدر نفسه أن العملية التي تمت اليوم لقصف العديد من المواقع في سورية، تمت بسرية تامة من قاعدة جوية جنوب روسيا، و”تعتبر علامة فارقة في الحرب الجوية التي تخوضها روسيا في الأراضي السورية”، وكشفت عن ولادة سرب جديد من الطائرات الحربية الروسية الثقيلة والتي كانت في السابق قد اختفت عن الأنظار بسبب نقص التمويل.
وحسب قائد الجيش الروسي جين فاليري جيرازيموف فإن العملية الجوية هي “إيذان ببدء مخطط جديد للحملة الجوية التي تخوضها روسيا بسورية”، مضيفا أن العملية استهدفت 14 هدفا لتنظيم “داعش”، والتي تم تدميرها باستعمال 34 صارخ أرض جو.
وكشف قائد أركان الجيش الروسي أن الأهداف التي تم تدميرها هي مواقع يستعملها التنظيم من أجل تنسيق عملياته في مناطق حلب وإدلب، ومخازن للأسلحة والذخيرة، بيد أن المعروف هو أن مناطق إدلب وحلب لا تعتبر من المعاقل القوية لتنظيم “داعش”، وهو ما دفع الموقع الأميركي إلى التأكيد على أن روسيا تواصل سياستها منذ بدء عملياتها الجوية في روسيا والتي تقوم على توجيه ضربات للمعارضة السورية المسلحة على حساب ضرب هداف تابعة لـ”داعش”.
وقال الموقع الأميركي إن الولايات المتحدة الأميركية سبق لها أن نفذت عمليات جوية سنة 1991 باستعمال سبع طائرات عسكرية كبيرة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استعمال 25 طائرة حربية استراتيجية في الوقت ذاته “وهذا يعتبر مثيرا للدهشة” حسب تعليق الموقع الأميركي.
العربي الجديد