أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، بأن القوات الروسية بدأت بتشكيل “ميليشيا محلية” قوامها أصحاب التسويات في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، حيث أكدت مصادر بأن القوات الروسية المتواجدة في مدينة دوما اشترطت على الراغبين بالتسجيل والتطوع ضمن الميليشيا أن يكونوا قد أجروا “تسوية أمنية”، وغير تابعين لأي جهة أُخرى ضمن قوات النظام، فيما لاقى المركز الروسي المسؤول عن تقديم طلبات الانتساب قبول عدد كبير من الشبان في المدينة، حيث بلغ عدد المتقدمين نحو 400 شاب .
كما قال الضابط الروسي المسؤول عن تسجيل الطلبات إن المليشيا ستكون تبعيتها بشكل كامل للقوات الروسية دون أي تدخل لأجهزة النظام الأمنية بها، وسيتم تقديم الدعم المادي واللوجستي من الشرطة العسكرية الروسية المنتشرة في دوما، على أن يتم تقديم بطاقات للمنتسبين صادرة عن قاعدة حميميم وتخول حامليها ممارسة السلطة الأمنية بعيداً عن أي جهة أمنية أو عسكرية تابعة للنظام السوري.
هذا وكانت “العربية.نت” قد تحدثت لمحلل روسي في وقت سابق، عن أسباب تشكيل روسيا فصائل في سوريا، وقال المحلل السياسي الروسي إكبال دُرّة إن “جميع القوى الرئيسية في سوريا تخوض حرباً بالوكالة وبعد الهزيمة الكبيرة لتنظيم (داعش)، فإن احتمال زيادة الحروب بالوكالة مرتفع في الفترات المقبلة، لذلك تستعد موسكو لهذا الأمر”.
حسب الظروف
كما أضاف أن “موسكو قد تستخدم تلك المجموعات المسلّحة ضد جماعات أخرى حسب ظروفها، فقد يتم استخدامها ضد القوات المدعومة من أنقرة. وعلى سبيل المثال في حال فشلت موسكو في صنع اتفاقٍ بين الأكراد ودمشق، قد تلجأ لاستخدام تلك المجموعات ضد وحدات حماية الشعب التي أسست قوات سوريا الديمقراطية”.
إلى ذلك، قال: “يمكن لموسكو أن تستخدمها أيضاً ضد القوات الأميركية، لكن في ضوء التطوّرات الحالية، من المرجح أن يتم استخدام تلك المجموعات ضد القوات السورية الموالية لأنقرة، لاسيما أنها مصنفة إرهابية لدى موسكو، لكن العوامل المرتبطة بهذا التحرّك هي تطورات إدلب وسير المعركة هناك، لذلك من السابق لأوانه معرفة توقيت اندلاع هذه المواجهات، لاسيما أن تشكيل تلك القوات سيستغرق بعض الوقت”.
نقلا عن: العربية