انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الدول التي تجاهلت “مؤتمر اللاجئين”، الذي عُقد في دمشق الأسبوع الماضي.
وقال لافروف إن “تلك الدول التي اتخذت مساراً متعمداً لتجاهل المؤتمر، والتي بذلت قصارى جهدها لإجبار حلفائها على عدم إرسال وفود إلى هذا الحدث المهم، أعتقد أنها قامت بخطيئة خطيرة للغاية”.
وأضاف “أكدت الدول التي أرسلت وفودها اهتمامها بحل الأزمة السورية دون أي محاولات للعب وتوليفات جيوسياسية”، وفق ما نقلت عنه وكالة “سبوتنك” الروسية.
وامتنعت غالبية الدول عن المشاركة في المؤتمر الذي دعا إليه نظام الأسد برعاية ونفقة وزارة الدفاع الروسية، وعقد خلال 11 و12 من الشهر الجاري.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها إن “روسيا ونظام الأسد يسعيان إلى استخدام ملايين اللاجئين السوريين كبيادق سياسية”، وإن المؤتمر “لم يكن محاولة ذات مصداقية” لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين الطوعية والآمنة إلى سوريا”.
وأوضح البيان أنه “يظهر عدم وجود دعم لهذا المؤتمر خارج المجموعة الضيقة من حلفاء النظام أن العالم بات يعرف أن مثل هذه الأعمال هي مجرد عروض مسرحية”.
كما قال الاتحاد الأوروبي إن دول الاتحاد “لن تشارك في المؤتمر لأنها ترى أن الوضع في سوريا لا يصلح حاليًا لتشجيع العودة الطوعية، وأن اللاجئين الذين يُطلب منهم العودة هم ضحايا للتعذيب، والاختطاف، والسجن لفترات طويلة”.
اقرأ أيضاً: “الموجودون يتمنون الخروج”.. مكروفون مفتوح يفضح “مؤتمر اللاجئين”
وأصدر المؤتمر في ختام أعماله بدمشق بياناً، أكد على أن “وقف الأعمال العسكرية لا يشمل هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة”، مشيراً إلى أن “نظام وقف الأعمال القتالية لا يشمل بأي ظروف الأعمال الهجومية أو الدفاعية ضد الأشخاص أو الجماعات أو المؤسسات أو التنظيمات المذكورة”.
وفي الوقت نفسه، قال البيان إن “الأزمة في سوريا لا يمكن حلها عسكرياً، بل بتسويتها في عملية سياسية يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم بمساعدة هيئة الأمم المتحدة الراعية لأعمال اللجنة الدستورية”.
نقلا عن تلفزيون سوريا