أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الخميس، عن تمديد “الهدنة الإنسانية” في حلب لمدة 24 ساعة أخرى.
وقال شويغو، في تصريحات صحافية، إنّه “بتكليف من القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية، الرئيس فلاديمير بوتين، اتُّخذ قرار تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 24 ساعة”، مضيفاً أنّ “القيادة السورية أيّدت تمديد الهدنة الإنسانية في حلب”.
إلى ذلك، أكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي، أنّ “السلطات السورية تواصل الاستعدادات لاحتمال إجلاء المدنيين وأفراد الفصائل المسلحة الخارجة عن القانون من شرق حلب”.
”
السلطات السورية تواصل الاستعدادات لاحتمال إجلاء المدنيين وأفراد الفصائل المسلحة الخارجة عن القانون من شرق حلب
”
وأشارت إلى أنّ “الحكومة السورية تؤكّد على استعدادها لضمان الخروج الآمن من شرق حلب المحاصر لكل الراغبين، بمن فيهم المسلحون الذين عرض عليهم إلقاء السلاح أو الانسحاب إلى مناطق أخرى من البلاد من اختيارهم”.
ونظًمت وزارة الدفاع الروسية بثاً حياً عبر موقعها للممرات الإنسانية في حلب بواسطة كاميرات المراقبة، كما بثّ التلفزيون الروسي مداخلة لمراسله في حلب يتهم خلالها مسلحي جبهة “فتح الشام” (النصرة سابقاً) بمحاولة إفشال الهدنة وعرقلة خروج السكان المدنيين عن طريق نشر قناصة.
في مقابل ذلك، ذكرت الأمم المتحدة، اليوم، أن روسيا أبلغتها أنها ستتوقف عن قصف شرق حلب 11 ساعة يومياً لأربعة أيام، لكنها أضافت أن هذا لا يكفي للتوصل لاتفاق أوسع يشمل خروج مقاتلي المعارضة من المنطقة السورية المحاصرة.
وقال جيش النظام السوري، اليوم، إن وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد دخل حيّز التنفيذ للسماح للمعارضة بمغادرة شرق حلب المحاصر، في خطوة رفضتها المعارضة التي قالت إنها تعد لحملة مضادة تكسر الحصار.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند: “إن الروس قالوا 11 ساعة يومياً لمدة أربعة أيام تبدأ من اليوم.. الخميس”. وأضاف “نأمل أن تكون أربعة أيام من غد الجمعة”.
وتابع للصحافيين: “إنهم يدرسون ذلك اليوم الإضافي”، مشيراً إلى أن روسيا أعلنت في بادئ الأمر توقفاً لمدة ثماني ساعات، لكن الأمم المتحدة اعترضت على أن الفترة قصيرة لا تسمح بإجلاء الجرحى وإدخال المساعدات.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن وقف الضربات الجوية على حلب يمكن تمديده، لكن ليس إذا استغلته المعارضة في توحيد صفوفها وتجديد هجماتها.
العربي الجديد