نظم فريق دعم التربية والتعليم في تركيا وبالتنسيق مع المدارس السورية في عدد من الولايات التركية وقفة احتجاجية حملت شعار “روسيا تقتل أطفالنا” استنكر فيها المتظاهرون القصف الروسي على المدارس السورية.
الحملة جاءت بعد عدة غارات كانت قد شنتها الطائرات الروسية على المدن السورية، أسفرت آخرها عن استشهاد ثلاثة أطفال وإصابة عشرين آخرين في قصف للطائرات الروسية على روضة حي الزبدية في حلب.
فريق تطبيق “أنا أرى”، وهو خدمة إخبارية تقدمها قناة العربية، كان له حوار مع رفعات الصبيح – الذي أرسل لنا الفيديو المرفق في الخبر- وقد كشف لنا عن واقع التعليم بمخيمات اللجوء السورية في تركيا.
يذكر رفعات الصبيح – المسؤول الإعلامي لدعم التربية والتعليم – في تصريح خاص لـ”أنا أرى”: “هناك أكثر من أربعة آلاف مدرسة في سوريا إما مهجورة أو متصدعة أو مدمرة بالكامل وهذا يدل على وجود 2.6 مليون طفل سوري منع من الالتحاق بالمدرسة أي ما يعادل ثلث أطفال سوريا تقريبا، فالأرقام تشير إلى أن النظام السوري هو من يشن أكثر الحملات والهجمات الدموية على المدارس السورية.”
ويضيف الصبيح: “حملة روسيا تقتل أطفالنا، هي وقفة احتجاجية قام بها فريق دعم التربية والتعليم في تركيا وبالتنسيق مع مدراء المدارس السورية الموجودة في تركيا، حيث طرحت فكرة الاحتجاج والوقوف دقيقة صمت على أرواح أطفالنا البريئة، ولإيصال رسالتنا وهي أن الحرب يجب أن تحترم قداسة المدارس في سوريا”.
يذكر أن الحملة شارك فيها 60 ألف طالب من مختلف مدارس الولايات التركية، وتم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعية والمحطات والإذاعات المحلية التركية.
من جانبه أشاد الصبيح بجهود وزارة التربية والتعليم التركية ومنظمة اليونسيف الدولية مؤكدا أن العملية التعليمية في مخيمات اللاجئين مستمرة بشكل ممتاز، ومشيرا إلى أن المعلمين الذين تطوعوا لتدريس أبناء اللاجئين السوريين استمروا بالتدريس بشكل تطوعي لمدة ثلاث سنوات بدون مقابل مادي أما اليوم فقد صرفت الحكومة التركية وبالتعاون مع منظمة اليونسيف الدولية رواتب للمعلمين السوريين في المخيمات حيث يصل راتب المعلم الذي يعيش داخل المخيم إلى 250 دولارا.
ويشار إلى أن عدد الطلاب السوريين في تركيا يعادل الـ 420 ألف طفل سوري ويوجد حوالي 350 مدرسة تركية تضم طلابا لاجئين سوريين، إلا أن في آخر تقرير أصدرته منطمة هيومن رايتس ووتش أن 400 ألف طفل لاجئ سوري يعيشون في تركيا لكن لا يذهبون إلى المدرسة.
ويضيف الصبيح تعقيبا على الدراسة: “تصرفات الحكومة التركية تجاه أزمة اللاجئين السوريين كانت كريمة إلا أن اللغة بحد ذاتها شكلت سببا رئيسيا وعائقا كبيرا لأطفال اللاجئين السوريين، كما أن المدارس تتواجد في أماكن نوعا ما بعيدة الوصول عنهم وهذا يتطلب أجور النقل والمواصلات، إضافة إلى توجه بعض الطلاب إلى المعاهد الخاصة بحجة أن المدارس لا تفي بالغرض”.
يتابع: ” فريق دعم التربية والتعليم أنشأ عام 2013 وتأسس لخدمة طلاب اللاجئين السوريين ولتحفيزهم على الاستمرار في الدراسة والرغبة في طلب العلم”.
العربية