وقصفت مقاتلات روسية مواقع للمقاتلين السوريين في وقت سابق من الأسبوع الجاري، متجاهلة عدة تحذيرات من قادة الولايات المتحدة، في ما وصفه مسؤولون في الجيش الأميركي بأنه الفعل الأكثر استفزازا منذ بدء الحملة الجوية الروسية على سوريا العام الماضي.
واستهدفت روسيا بالقصف الجوي قاعدة للمقاتلين السوريين قرب الحدود السورية مع الأردن والعراق، بعيدا عن المناطق التي كان ينشط فيها الطيران الحربي الروسي.
وأضافت الصحيفة أن بعض المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن روسيا شنت هذه الغارات كي تجبر الولايات المتحدة على التعاون معها، حيث إن موسكو تريد من الطيران الأميركي الاشتراك في العمليات الحربية، وذلك من أجل تبادل المعلومات الاستخبارية والأهداف.
لكن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ترفض هذه الفكرة لأن من شأنها أن تضع القوات الأميركية إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يتوجب عليه ترك السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القصف الروسي يأتي في وقت يشن فيه عشرات الدبلوماسيين ثورة علىالبيت الأبيض مطالبين إدارة الرئيس أوباما بتوجيه ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري.
يشار إلى أن الطائرات الروسية شنت في الأيام الماضية غارات مستخدمة قنابل عنقودية على هذا المعسكر الذي كاد أن يتعرض للإبادة، لولا اعتراض طائرات التحالف للطائرات الروسية وإجبارها على الانسحاب.