تمضي روسيا إلى جانب النظام السوري في ارتكاب المزيد من المجازر في سورية، تحديداً في حلب، بما في ذلك قضاؤها أمس الاثنين على عائلة كاملة مؤلفة من 14 شخصاً في حي المرجة شرق حلب، بالإضافة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في بلدة عويجل في ريف حلب الغربي. وتستفيد روسيا من غياب أي ضغط دولي رادع، وهو ما تجلى في عجز دول الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق على فرض عقوبات جديدة على روسيا في الوقت الذي اعتبر فيه البيان الختامي الصادر عن الاتحاد الأوروبي أن حملة القصف الروسية والسورية على حلب قد تصل الى “جرائم حرب”.
وبينما حاولت روسيا أمس الترويج لإمكان عقد محادثات جديدة بشأن سورية ضمن صيغة “لوزان”، في إشارة إلى الاجتماع الذي عقد في سويسرا يوم السبت الماضي، جددت تمسكها برؤيتها للهدنة في حلب، إذ أعلن الجيش الروسي أنه سيتيح توقفاً “إنسانياً” للقتال في حلب يوم الخميس المقبل من الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً، مكرراً لازمة أنه “يمكن للمعارضة المسلحة أن تغادر بحرية شرق حلب عبر ممرين خلال الهدنة”، وهو الأمر الذي ترفضه المعارضة بشكل قاطع، إذ ترى فيه استسلاماً.
وبينما حاولت روسيا أمس الترويج لإمكان عقد محادثات جديدة بشأن سورية ضمن صيغة “لوزان”، في إشارة إلى الاجتماع الذي عقد في سويسرا يوم السبت الماضي، جددت تمسكها برؤيتها للهدنة في حلب، إذ أعلن الجيش الروسي أنه سيتيح توقفاً “إنسانياً” للقتال في حلب يوم الخميس المقبل من الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً، مكرراً لازمة أنه “يمكن للمعارضة المسلحة أن تغادر بحرية شرق حلب عبر ممرين خلال الهدنة”، وهو الأمر الذي ترفضه المعارضة بشكل قاطع، إذ ترى فيه استسلاماً.
من جهتها، أعادت الحكومة السعودية أمس التأكيد على “موقفها الثابت من سورية ووحدتها واستقرارها وسلامتها الإقليمية وأهمية التوصل إلى حل سلمي يضمن إنهاء هذه الأزمة، وفقاً لما تضمنه بيان جنيف 1 وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالأزمة السورية”. كما أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في لندن، أن السعودية تعمل على زيادة تدفق السلاح للمعارضة السورية في حلب.
أما الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فدافع عن تدخل قوات بلاده في سورية في الوقت الذي تواصل فيه قوات “درع الفرات” تقدمها على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، بما أفضى إلى إنهاء تواجده في ريف حلب الشمالي للمرة الأولى منذ 26 شهراً. ومما قاله أردوغان، أمس الإثنين: “لدينا حدود بطول 911 كيلومتراً مع سورية، لكن هناك من يعتبر أن تدخل الذين لا علاقة لهم بسورية لا من قريب ومن بعيد، حقاً مشروعاً، بينما يُقال لنا: كيف تدخلون هناك فالأسد القاتل لم يوجه دعوة لكم؟. معذرة فإننا ندخل (إلى سورية) إذا كنا تحت خطر الإرهاب وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية”.
العربي الجديد – محمد أمين