استبعدت روسيا، اليوم الإثنين، إعلان “هدنة إنسانية” في مدينة حلب شمال سورية، معترفة ألّا آفاق لاستئناف محادثات لوزان قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية، إنّ مسألة استئناف “الهدنة الإنسانية” في حلب “غير ملحة”.
وانتهت، مساء السبت، “هدنة إنسانية” أولى أعلنتها موسكو من طرف واحد، من دون أن تنجح في إجلاء جرحى أو مدنيين أو مقاتلين من أحياء شرقي حلب، المحاصرة من قوات النظام.
وأضاف ريابكوف، أنه من أجل إقرار هدنة جديدة “من الضروري أن يضمن خصومنا التزام المجموعات المعارضة للحكومة السورية بسلوك مقبول، بعدما حالت من دون تنفيذ عمليات الإجلاء الطبية”.
وانتقد موقف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، معتبراً أنّه (التحالف) يفضل انتقاد دمشق وموسكو على “ممارسة نفوذه فعلياً على المعارضة” لإبقاء الهدنة.
وأشار إلى أن “ما كنا بحاجة إليه، خلال الأيام الثلاثة الماضية، لم يتحقق. هذه اللعبة واضحة تماماً، وليس هناك اهتمام بالوضع الإنساني في حلب وراءها. إذا كان من يتهجم علينا مهتماً بمصير السكان المدنيين في هذه المدينة، لكانوا أثروا فعلياً على المعارضة والمسلحين”.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قد يزور موسكو في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، مستبعداً من جانب آخر عقد لقاء وزاري جديد في إطار محادثات لوزان، في القريب العاجل.
كما رأى أنّ “الظروف غير متوافرة” لعقد اجتماع جديد بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال ريابكوف: “لم يبق حتى الانتخابات في الولايات المتحدة سوى وقت قليل. لا أرى الآن بوادر لعقد لقاء وزاري”.
العربي الجديد