حذرت موسكو من العواقب المحتملة للمنطقة الآمنة، التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقامتها في سوريا لحماية المدنيين، بينما رحبت تركية بهذه الخطوة.
وأعلن “دميتري بيسكوف” الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” أن واشنطن لم تنسق مع موسكو أي خطط لإقامة “مناطق آمنة” في سوريا، وقال : “لا، لم يتشاور شركاؤنا الأمريكيون معنا. إنه قرار سيادي لهم”.
ودعا “بيسكوف” إلى ضرورة دراسة كافة العواقب المحتملة لإقامة المنطقة الآمنة في سوريا.
في أنقرة، قال حسين مفتي أوغلو المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية اليوم الخميس إن بلاده تنتظر نتائج تعهد ترامب بإقامة مناطق آمنة في سوريا، مشيراً إلى أن تركيا تؤيد منذ فترة إقامة مثل هذه المناطق.
وقال مفتي أوغلو للصحفيين في أنقرة “رأينا طلب الرئيس الأمريكي بإجراء دراسة. المهم هو نتائج هذه الدراسة وما هو نوع التوصية التي ستخرج بها”، مجدداً موقف بلاده بأنه “لا مكان للأسد في مستقبل سوريا”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأربعاء أنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا لحماية المدنيين الفارين من القتال هناك ولوقف تدفق اللاجئين إلى خارج البلاد.
وقال ترامب، في مقابلة أجرتها معه محطة “إيه.بي.سي”: “سأقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا للأشخاص الفارين من العنف”. وأضاف: “أعتقد أن أوروبا ارتكبت خطأ جسيما بالسماح لهؤلاء الملايين من الأشخاص بدخول ألمانيا وعدة دول أخرى”.
وأوصى الرئيس الأمريكي وزارتي الخارجية والدفاع في حكومته بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين في سوريا والدول المجاورة في غضون 90 يوما من تاريخ الأمر، يمكن فيها للمواطنين السوريين النازحين انتظار توطين دائم، مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث.
ويخطط ترامب لتعليق إجراءات قبول اللاجئين في أراضي الولايات المتحدة، لمدة 120 يوما، بالإضافة إلى فرض الحظر المفتوح زمنيا على قبول اللاجئين من سوريا.
أورينت نت