أفادت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، في عددها الصادر اليوم الخميس، بأن وزارة الدفاع الروسية قررت إرسال كتيبتَي “فوستوك” (الشرق) و”زاباد” (الغرب) المرابطتين بجمهورية الشيشان في شمال القوقاز الروسي، إلى سورية لتأمين قاعدة حميميم.
وعُرفت هاتان الكتيبتان باسم “القوات الخاصة الشيشانية”، نظراً لتشكيلها بشكل أساسي من عسكريين لهم أصول شيشانية منذ تأسيسهما عام 2003.
”
تولى أفراد القوات الخاصة الشيشانية تأمين خبراء إزالة الألغام في لبنان عام 2006
”
وشارك أفراد الكتيبتين في العمليات ضد المسلحين بمناطق جبلية في الشيشان، وفي الحرب مع جورجيا في أغسطس/آب 2008، وتولوا تأمين خبراء إزالة الألغام في لبنان عام 2006.
وأوضحت مصادر في وزارة الدفاع الروسية لـ”إزفيستيا”، أنه في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، تم تحويل شكل الكتيبتين إلى الشرطة العسكرية، وتجهيزهما للتوجه إلى سورية، لتولي حراسة المواقع العسكرية الروسية قبل نهاية العام.
من جهتها، نقلت قناة “دوجد” الليبرالية الروسية، عن مصدر مقرب من القيادة الشيشانية وذوي أحد الجنود المتعاقدين، أنه تقرر إرسال بعض العسكريين الذين يؤدون الخدمة في الشيشان، إلى سورية.
وانتشر على الإنترنت مقطع فيديو يظهر جنوداً يتحدثون اللغة الشيشانية، قيل إنه التقط أثناء لقاء العسكريين مع مفتي الشيشان صلاح ميجييف.
وبحسب تسجيل فيديو سربه أحد المجندين، يقول المفتي للجنود إن الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، طلب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “إرساله إلى هناك، وقال إنه يحلم بالذهاب إلى هناك للدفاع عن المسلمين”.
ويضيف “أقسم بالله أن كثيرين، بدءاً من حاكمنا، يحلمون بالذهاب إلى هناك. يحسد الناس من يذهب إلى هناك أمثالكم”.
وأيّد قديروف التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية منذ أيامه الأولى، معرباً عن استعداده لإرسال جنود شيشانيين للمشاركة في العمليات البرية ضد “داعش”، إذا أمر “القائد الأعلى” (أي بوتين) بذلك، على حد تعبيره.
العربي الجديد