يجب تقدير الموقف الذي اتخذته روسيا في مجلس الأمن أمس الأول بعدم استخدام حق الـ “فيتو” كالعادة والاكتفاء بالامتناع عن التصويت مما حقق لمشروع القرار الذي تقدمت به دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الأوضاع في اليمن أكثرية 14 صوتاً من15 صوتاً وهذا في حقيقة الأمر إنجاز من المفترض استغلاله لإنهاء “الاستعصاء” المستمر بالنسبة للأزمة السورية منذ أربعة أعوام وأكثر .
فهل يا ترى سينسحب هذا الموقف الروسي المتقدم جدّاً على الأزمة السورية التي غدت مستفحلة والتي إن بقيت روسيا تتسلح بحق النقض الـ “فيتو” في مجلس الأمن الدولي وتعطل أي محاولات جديدة للحل فإنَّ لا أحد يستطيع التكهن بما ستسببه هذه الأزمة في هذه المنطقة التي هي تقف الآن وبكل دولها على “كفِّ عفريت” كما يقال؟!
لقد بقيت روسيا تعطل أي حلٍّ للأزمة السورية وعلى مدى أربعة أعوام ولقد بقيت تمنع مجلس الأمن الدولي من اتخاذ أي قرار فعلي وجديٍّ لردع النظام ومنعه من الاستمرار بالبطش بشعب من المفترض أنه شعبه والمؤكد, كما اتضح بالأدلة القاطعة, أن هدف موسكو هو إزعاج الولايات المتحدة والضغط عليها بالنسبة للمشكلة الأوكرانية ومشكلة منطقة “القدم” بصورة عامة وهذا بالإضافة إلى أن الروس يعتقدون أنهم إذا خسروا هذا النظام, نظام بشار الأسد, فإنهم سيخسرون سوريا كقاعدة متقدمه لنفوذهم في الشرق الأوسط ولوجودهم في البحر الأبيض المتوسط منذ عام 1949 وحتى الآن .
وحقيقة أن هذه التقديرات خاطئة جداً والسبب أنه من غير الممكن أن يستمر هذا النظام وبتركيبته الحالية حتى وإنْ هو استبدل البراميل المتفجرة, في ضرب المعارضة وفي تدمير المدن وقتل المزيد من أبناء الشعب السوري, بالقنابل النووية وهذا يعني إنه من الأفضل لروسيا الَّا تبقى تراهن على ورقة خاسرة وألَّا تبقى تتمسك بنظام بات في حكم المنتهي عملياً فرهانها يجب أنْ يكون على المستقبل وعلى هذه المنطقة العربية كلها والمستقبل هو بالتأكيد نظام غير هذا النظام والمستقبل بالنسبة للمصالح الحيوية الروسية هو الشرق الأوسط كله وهو العرب كلهم .
لقد عطلت روسيا وفقاً لرغبة وزير الخارجية سيرغي لافروف, الذي غير معروف على وجه اليقين ما الذي يسعى إليه ويريده, حلَّ جنيف “1” والمشكلة هنا هو أنه لا يوجد أيَّ بديل لهذا الحل يجنب سوريا التمزق والمزيد من العنف والدمار والخراب وإراقة الدماء فالنظام إستنزف خلال الأربعة أعوام الماضية كل إمكانياته العسكرية وكل إمكانيات أعوانه وحلفائه وبخاصة إيران وثبت وعلى نحو قاطع أن عودة الأمور إلى ما قبل ربيع عام1911 ليست غير ممكنة فقط بل مستحيلة وهذا من المفترض أن يدفع الروس إلى إعادة النظر بحساباتهم وتغيير طرق تعاطيهم مع هذه الأزمة التي أصبحت مع الوقت عقدة دولية وليس مجرد مشكلة إقليمية محصورة !!
لقد وفرَّ موقف روسيا الأخير أجواء إيجابية تجاه موسكو في الدول العربية كلها وهذا من المفترض أنْ يشجع الروس على إعادة النظر بموقفهم المتصلب المثير للتساؤلات بالنسبة للأزمة السورية.. إنها فرصة غدت سانحة وإنه على موسكو أن تدرك أنَّ مستقبل مصالحها هو في هذه المنطقة كلها التي ستصبح مشرعة الأبواب أمامها إن هي تصرفت إزاء ما يجري في سوريا كتصرفها الأخير في مجلس الأمن الدولي.. إن العلاقات بين الدول مصالح والحقيقة أن مصلحة الروس ليست مع أطلال نظام بشار الأسد وإنما مع كل دول هذه المنطقة الإستراتيجية والهامة .
فهل يا ترى سينسحب هذا الموقف الروسي المتقدم جدّاً على الأزمة السورية التي غدت مستفحلة والتي إن بقيت روسيا تتسلح بحق النقض الـ “فيتو” في مجلس الأمن الدولي وتعطل أي محاولات جديدة للحل فإنَّ لا أحد يستطيع التكهن بما ستسببه هذه الأزمة في هذه المنطقة التي هي تقف الآن وبكل دولها على “كفِّ عفريت” كما يقال؟!
لقد بقيت روسيا تعطل أي حلٍّ للأزمة السورية وعلى مدى أربعة أعوام ولقد بقيت تمنع مجلس الأمن الدولي من اتخاذ أي قرار فعلي وجديٍّ لردع النظام ومنعه من الاستمرار بالبطش بشعب من المفترض أنه شعبه والمؤكد, كما اتضح بالأدلة القاطعة, أن هدف موسكو هو إزعاج الولايات المتحدة والضغط عليها بالنسبة للمشكلة الأوكرانية ومشكلة منطقة “القدم” بصورة عامة وهذا بالإضافة إلى أن الروس يعتقدون أنهم إذا خسروا هذا النظام, نظام بشار الأسد, فإنهم سيخسرون سوريا كقاعدة متقدمه لنفوذهم في الشرق الأوسط ولوجودهم في البحر الأبيض المتوسط منذ عام 1949 وحتى الآن .
وحقيقة أن هذه التقديرات خاطئة جداً والسبب أنه من غير الممكن أن يستمر هذا النظام وبتركيبته الحالية حتى وإنْ هو استبدل البراميل المتفجرة, في ضرب المعارضة وفي تدمير المدن وقتل المزيد من أبناء الشعب السوري, بالقنابل النووية وهذا يعني إنه من الأفضل لروسيا الَّا تبقى تراهن على ورقة خاسرة وألَّا تبقى تتمسك بنظام بات في حكم المنتهي عملياً فرهانها يجب أنْ يكون على المستقبل وعلى هذه المنطقة العربية كلها والمستقبل هو بالتأكيد نظام غير هذا النظام والمستقبل بالنسبة للمصالح الحيوية الروسية هو الشرق الأوسط كله وهو العرب كلهم .
لقد عطلت روسيا وفقاً لرغبة وزير الخارجية سيرغي لافروف, الذي غير معروف على وجه اليقين ما الذي يسعى إليه ويريده, حلَّ جنيف “1” والمشكلة هنا هو أنه لا يوجد أيَّ بديل لهذا الحل يجنب سوريا التمزق والمزيد من العنف والدمار والخراب وإراقة الدماء فالنظام إستنزف خلال الأربعة أعوام الماضية كل إمكانياته العسكرية وكل إمكانيات أعوانه وحلفائه وبخاصة إيران وثبت وعلى نحو قاطع أن عودة الأمور إلى ما قبل ربيع عام1911 ليست غير ممكنة فقط بل مستحيلة وهذا من المفترض أن يدفع الروس إلى إعادة النظر بحساباتهم وتغيير طرق تعاطيهم مع هذه الأزمة التي أصبحت مع الوقت عقدة دولية وليس مجرد مشكلة إقليمية محصورة !!
لقد وفرَّ موقف روسيا الأخير أجواء إيجابية تجاه موسكو في الدول العربية كلها وهذا من المفترض أنْ يشجع الروس على إعادة النظر بموقفهم المتصلب المثير للتساؤلات بالنسبة للأزمة السورية.. إنها فرصة غدت سانحة وإنه على موسكو أن تدرك أنَّ مستقبل مصالحها هو في هذه المنطقة كلها التي ستصبح مشرعة الأبواب أمامها إن هي تصرفت إزاء ما يجري في سوريا كتصرفها الأخير في مجلس الأمن الدولي.. إن العلاقات بين الدول مصالح والحقيقة أن مصلحة الروس ليست مع أطلال نظام بشار الأسد وإنما مع كل دول هذه المنطقة الإستراتيجية والهامة .
صالح القلاب – الرأي الاردنية