علّق الدبلوماسي والسفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، على التسجيلات المصوّرة لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف، معتبرًا أن الخلافات العائلية لن تنهي النظام.
وقال فورد في مقالة نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الثلاثاء 5 من أيار، “لا أتوقع أن تسهم الانقسامات داخل النخبة السورية الحاكمة في تحقيق انتقال سياسي قريبًا”.
وأضاف أن الرئيس السابق، حافظ الأسد، تمكن من إبقاء مقاليد السلطة بيده، بعد محاولة شقيقه رفعت الانقلاب عليه في ثمانينيات القرن الماضي.
وأشار إلى أن حافظ مخلوف، شقيق رامي، غادر سوريا في 2014 بعد خلاف مع آل الأسد، كما يعتقد البعض أن تفجير خلية الأزمة في 2012 التي رح ضحيتها صهر العائلة آصف شوكت، كان مدبرًا مع قبل مجموعة داخل النظام، ورغم ذلك ظل الأسد في سدة الحكم.
واعتبر أن الأهم هو أن “جهاز الأمن ظل مواليًا لبشار. ويوحي حديث رامي عبر فيسبوك بأن بشار يعي أنه يجب عليه الاحتفاظ برضا أوغاد المخابرات”.
وتحدث فورد عن دعوة وجهها مخلوف له ولزوجته في آذار 2011، وقال “كان منزله على درجة من الضخامة، لدرجة أننا بقينا خمس دقائق بالسيارة على سرعة 20 كيلومترًا في الساعة، لقطع المسافة ما بين البوابة الخارجية والمنزل”.
كما تحدث “بتهكم” عما جاء في حديث مخلوف، قائلًا، بعد تسع سنوات اكتشف مخلوف أن “الجهاز الأمني يعتدي على الناس وينتهك حرياتهم. يا له من أمر مروّع! واكتشف أن الحكومة تحتجز وتهدد مواطنين مخلصين. هذا أمر غير إنساني!”.
وأضاف أن مخلوف “اعترف بأن عائدات شركاته ساعدت في تمويل الجهاز الأمني، وبأنه كان الراعي الأكبر لهذا الجهاز، وبأنه شعر بصدمة لدى علمه أن جهاز المخابرات الآن يلقي القبض على مديرين بشركاته”، معتبرًا “أن من يزرع الريح يحصد العواصف”.
وحول أسباب الخلاف، أوضح أن “هناك آراء متباينة إزاء السبب وراء الانقسامات داخل النظام السوري الغامض”، لافتًا إلى أن الأسد قد يكون تحول إلى أموال مخلوف لسداد قروض الشركات الروسية.
وكان مخلوف ظهر بتسجيلين مصوّرين، خلال الأيام الماضية، تحدث فيهما عن مداهمة الأجهزة الأمنية لمقرات شركة “سيرتيل” واعتقال موظفين، للضغط عليه من أجل التنازل عن أمواله، مؤكدًا أنه لن يتنازل، ومناشدًا بشار الأسد بالتدخل لإيقاف الحملة ضده.
وتطالب الحكومة مخلوف بدفع ما تقول إنها ضرائب تبلغ نحو 125 مليار ليرة من شركة “سيرتيل” المملوكة له، بينما يرى رجل الأعمال أنها غير محقة.
عنب بلدي