المركز الصحفي السوري
يحل شهر رمضان الكريم على السوريين للمرة الخامسة منذ اندلاع الثورة السورية بينما البعض من السوريون سيحل عليهم الشهر الكريم بعيدا عن ديارهم بعدما تركوها هاربين من مطرقة النظام وسندان “داعش”.
لكن ستظل سوريا لها عبق ونسيم ليس موجودًا في أي مكان في العالم، وللسوريين طريقتهم الخاصة، في الاحتفال بشهر رمضان الكريم.
يعد شهر رمضان الكريم من الشهور التي تزدهر فيها روح العطاء والتعاون بين المواطنين؛ حيث يحرص المسلمون في سوريا في هذه الفترات على تبادل الزيارات من أجل تدعيم أواصر صلة الرحم، كذلك يكثر عمل البر والخير كالإحسان إلى الفقراء والأرامل، كما يلتزم المسلم في الشهر الكريم بالطاعات وأداءِ الصلوات وصلاة التراويح، على الرغم من أنه قد لا يكون ملتزمًا بتعاليم الدين الإسلامي طوال العام، كما تتزود الأسواق بالبضائع اللازمة لتلبية حاجاتِ الصائمين، ويتمُّ تعليق الفوانيس في الطرقات وعلى شرفات المنازل وفى واجهات المحال التجارية تحيةً لشهر رمضان وتعبر عن احترامه وقدسيته.
ويحرص السوريون على إطلاق “مدفع الإفطار” كتقليد مستمر عبر التاريخ للإعلان عن حلول موعد الإفطار، كما يمر “المسحراتي” من أجل إيقاظ المواطنين لتناول طعام “السحور”، أيضًا تقوم المؤسسات الخيرية والأفراد بتوزيع الأطعمة على الفقراء، وتنتشر فى هذا الشهر الفضيل “موائد الرحمن” التي تُقام من أجل إطعام الفقراء وعابري السبيل ممن يأتي عليهم وقت الإفطار وهم في الطرقات، وكل هذه المظاهر تعبر عن رُوح التعاون التي تسود أوساط المجتمع السوري في الشهر الكريم.
هذه هي طقوس وتقاليد أهل الشام في سوريا، ولكن هذه الطقوس قد تأثرت نتيجة قصف قوات الأسد لمختلف المحافظات السورية في حربها الشعواء على الشعب المنادي بالحرية .