قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, ليلة الأربعاء-الخميس, أن اللاجئين يمثلون “فرصة” لبلادها, بالرغم من أن أعدادهم تجاوزت “المليون” شخص.
وأوضحت ميركل, في خطاب بمناسبة حلول العام الجديد, أن “انا مقتنعة بذلك. إذا انجزت بالشكل الصحيح فإن المهمة الكبرى الراهنة المتمثلة باستضافة ودمج هذا الكم من الناس تمثل فرصة للغد”.
وكانت صحيفة (زيكسيشه) الألمانية كشفت, يوم الأربعاء, نقلا عن عن إحصاءات حكومية, أن ألمانيا ستستضيف حوالي 1.09 مليون لاجئ بحلول نهاية العام, في وقت تعتزم الولايات الألمانية تخصيص حوالي 17 مليار يورو للإنفاق على اللاجئين في العام المقبل.
وأشارت ميركل إلى أن “تدفق هذا الكم من الناس حتماً سيتطلب منا الكثير. سيكلفنا مالاً ويتطلب منا وقتاً وقوة”.
وأكدت ميركل أن “ألمانيا بلد قوي، وسيتمكن من كسب هذا الرهان”, شاكرةً مواطنيها على جهودهم “الاستثنائية” من أجل استضافة اللاجئين.
وأعلنت “المفوضية العليا لشؤون لاجئين” التابعة للأمم المتحدة, يوم الأربعاء, أن عدد المهاجرين بحراً إلى أوروبا تخطى المليون مهاجر خلال العام 2015, وأن ما يقارب النصف من السوريين, بينما لقي أكثر من 3500 شخصاً حتفهم خلال الرحلة.
وحذرت ميركل من الرافضين لاستضافة اللاجئين بقولها “المهم هو ان لا ننساق خلف اولئك الذين قلوبهم باردة، أو ممتلئة حقداً والذين يعتبرون الهوية الألمانية حكراً عليهم ويريدون اقصاء الآخرين”.
وتعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل , في وقت سابق من الشهر الجاري, بخفض تدفق عدد اللاجئين الذين يدخلون بلادها بشكل ملحوظ, وذلك في تبني لهجة أكثر صرامة تجاههم، الأمر الذي يعد تجاوبا مع الانتقاد المتنامي داخل حزبها إزاء مرونتها في التعامل مع أزمة اللاجئين.
وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، حيث بلغت حصيلة اللاجئين الذين قبلتهم ألمانيا منذ بداية عام 2015 أكثر من مليون شخص, بحسب الحكومة الألمانية, إلا أن عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا انخفض إلى النصف, في إشارة إلى تراجع حدة أزمة اللاجئين التي تعاني منها البلاد.
سيريانيوز