يواصل من بقي من الأهالي في مدينة اعزاز بريف حلب السورية؛ حياتهم في ظل ظروف صعبة، نتيجة الحرب الأهلية المتواصلة منذ 4 أعوام، التي خلفت مئات الآلاف من القتلى، وملايين اللاجئين الذين فروا إلى دول الجوار.
ومع اكتساء الحقول المترامية حول طريق حلب – اعزاز حلة خضراء؛ تتوجه نسوة للعمل في الأراضي الزراعية، فيما يعتمد بعض الأهالي على تربية المواشي، لا سيما في المناطق الآمنة القريبة من الحدود التركية، لتلبية متطلبات الحياة.
وأوضح “أحمد محمد” – مواطن سوري – لوكالة “الأناضول” الإخبارية أنهم مستمرون في الالتفات إلى أعمالهم رغم الحرب، في ظل عدم كفاية المعونات التي تقدمها منظمات الإغاثة، مشيرا إلى أن عليهم العمل لتأمين احتياجات أطفالهم، حيث تعمل عاملات بالأجرة اليومية في حقول أسرته.
وتقول العاملات اللاتي يزرعن بذور الكوسا – غير مكترثات للمخاطر المحتملة – أنه لا سبيل أمامهن سوى العمل لمواجهة أعباء الحياة، في ظل الحرب وتداعياتها.
بدوره أوضح الطفل “محمد سواس” – البالغ من العمر 9 سنوات، ويشتغل برعي الأغنام على جانب أحد الطرقات – أن منطقتهم تعرضت للقصف، ما أدى إلى نزوح أسرته التي بدأت تعيش في خيمة نصبتها قرب الحدود التركية، معربا عن تمنياته في أن تنتهي الحرب بأسرع وقت والعودة إلى مقاعد الدراسة.
جدير بالذكر أن تركيا مدت يد العون للسوريين منذ اليوم الأول للأحداث في بلادهم، وأقامت مخيمات للاجئين، وقدمت لهم مختلف الخدمات، كما تواصل المؤسسات والمنظمات التركية الحكومية والمدنية؛ إرسال مساعدات إنسانية إلى المحتاجين داخل الأراضي السورية.
وكالات