مضى اكثر من ستين يوماً على افتتاح المدارس لاستقبال الطلاب على مقاعد الدراسة وسط ظروف تستاء يوماً بعد يوم.
معوقات وعراقيل كثيرة تقف في وجه الطلاب الوافدين الى المدارس للحصول على حقهم في التعليم فبالاضافة الى نقص الكتب والكوادر التدريسية تأتي ظروف الحرب التي يشنها النظام السوري على الأناس المدنيين في الدرجة الأولى.
هنا في ريف ادلب يمتنع بعض الأهالي عن إرسال أطفالهم الى المدارس خوفا من طائرات الأسد فقد سُجلت عدة حالات استهداف للمدارس على وجه الخصوص.
المعلم أنس يدرّس الصف الاول الإبتدائي في إحدى المدارس في ريف ادلب يقول :يؤلمني ماحل بهذا الجيل من الأطفال فإن من أدنى حقوقهم تعلم الكتابة والقراءة
يضيف لدي أربعين طالباً مسجلاً في هذا الصف لا يحضر منهم سوى أقل من عشرة طلاب يومياً وبشكل مستطرد فقد يحضر هذا الطالب اليوم وغداً لايحضر,
أضطر أحيانا الى اعادة ذات الدرس طوال الأسبوع.
يتابع :نضطر غالباً الى صرف الطلاب الى منازلهم عند سماعنا لصوت طائرات النظام فليس لدينا هنا في المدرسة ملاذ آمن لهم.
يذكر بأن تقريرا للشبكة السورية لحقوق الإنسان حول استهداف قوات الأسد للمدارس أفاد أن 3994 مدرسة على الأقل إما مدمرة بشكل كامل أو متضررة بأضرار نسبية، من بينهم 450 مدرسة مدمرة بالكامل أغلبها في محافظة حمص وريف دمشق وحلب.
المركز الصحفي السوري_محمد الحاج احمد