طريف يوسف آغا
إنْ كُنتَ قاصداً طهرانَ فاحملْ مني لحكّامِها رسالة مَنْ زينَ لَكُمُ احتلالَ سورية لابُدَّ وأنّهُ يسكُنُ الخيالَ أو أنّهُ أرادَ بِكُمْ سوءاً فأرسلكُمْ حَيثُ تُلاقونَ الوَبالَ فهناكَ شعبٌ لاينامُ على الضَيمِ إنْ ضجرَ يوماً قامَ يهدُّ الجِبالَ وإذا دُعِيَ إلى
ساحاتِ الوغى سقىَ عدوَهُ كؤوسَ الموتِ حتى الثَمالة فانْ قالوا لهُ مِنَ المُحالِ أنْ ينتصرْ فتحَ قاموسَهِ فما وجدَ فيهِ المُحالَ إنْ سَـمعتموهُ فلا تسمعونَ إلا زئيراً وإنْ شاهدتموهُ فعلى ظهورِ الأسودِ خيّالا إنْ أتيتموهُ بسيوفِ العُدوانِ مُشرَّعَةً فلا بُدَّ وأنَّكُمْ ببواتِرِ ثُوارِهِ جُهّالا لاتفرحوا إنْ باتَ لكمْ عندنا موطئَ قَدَمٍ فشعبنا مِنْ أشكالكمْ قد شاهدَ أشكالا ومِنْ أمثالِ حلفائِكُمْ قد شاهدَ الكثيرَ قِطعاناً مَسعورَةً وحُثالةً وأنَذالا كُلّما مكثتُمْ عندَنا أكثرَ كُلّما عقدتُمْ حولَ رِقابكُمْ حِبالا لنْ تجدونَ في انتظاركُمْ إلا بَنادِقاً ومَدافِعاً ولنْ تجدونَ لأكفانِكُمْ غيرَ أكياسِ الزِبالة سَتَجِدونَ أحفادَ (هَنانو) و(سُلطانَ) ومعهُمْ أحفادَ (يوسُفَ) يرصفونَ الأرضَ تحتَكُمْ نِصالا سَتَجِدونَ رِجالاً ماعَهِدتُمْ مِثلَهُمْ مِنْ قبلِ رجالاً لايخشونَ مَعَ وحوشِ الأرضِ نِزالا ورُضَّعاً يَلهونَ برؤوسِ الأفاعي وقبلَ بُلوغِ الفِطامِ يحترفونَ القِتالَ ونِساءً مِنْ حفيداتِ (خولة) إنْ شَهَرنَ السيوفَ غمرنَ الأرضَ ظِلالا أما كفاكُمْ ماحصلَ في دَرعا وحلبَ حينَ هُزِمتُمْ جنوباً وهُزِمتُمْ شَـمالا هذا شَـعبٌ مِنْ آلافِ السَنينِ هُنا وكُلُّ مَنْ غزوهُ انتهوا زَوالا فإنْ كُنتَ قاصِداً طهرانَ لا تنسَ أنْ تُبلّغْ عني