المصدر: الدرر الشامية
أفاد أهالي المليحة، في الغوطة الشرقية، أن عددًا من رجال الأعمال المقربين من “رامي مخلوف”، الرأس الاقتصادي لنظام الأسد، وابن خالة بشار الأسد، يعرضون على الأهالي بيع بيوتهم وأراضيهم بأسعار مرتفعة جدًّا عما كانت عليه قبل الثورة، رغم أن غالبية البلدة مُدمَّرة، نتيجة الحملة الشرسة التي سبقت احتلالها من قبل قوات الأسد.
يأتي هذا في ظل سيطرة الميليشيات العراقية بشكل أساسي على المليحة، مما يؤشر بشكل واضح على سعي الأسد إلى القيام بعملية تغيير ديموغرافي، عن طريق توطين الميليشيات الشيعية هناك، خاصة أن العملية تكرّرت في بلدات الدخانية وعدرا البلد أيضًا، مستغلّين الوضع الاقتصادي المتردّي الذي وصل إليه الشعب السوري.
ويرى مراقبون اقتصاديون أن العملية لو تمت ستكون رابحة لنظام الأسد، فعلى الرغم من دفع مبالغ مضاعفة فإن المبالغ تُدفع بالعملة السورية المُنهارة أصلًا، وبذلك سيكون الثمن أخفض مما لو تم شراؤها في حالة الاستقرار، أضف إلى ذلك المكسب السياسي عن طريق محاصرة بلدات الغوطة الشرقية الثائرة بسكان شيعة، يعكفون على تنفيذ مخطط إيران في المنطقة بالحذافير.