قال نصر الحريري، رئيس وفد المعارضة السورية التابع للهيئة العليا للمفاوضات، إن المعارضة غير معنية بالأمور الشكلية والإجرائية في مفاوضات جنيف 4، وأن الهدف هو تحقيق مطالب الشعب السوري وفق بيان “جنيف1” وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشار الحريري في بيان صدر قبل دقائق من انطلاق الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف مساء اليوم الخميس، إلى أن منصتي القاهرة وموسكو لديهم تمثيل بشخصين في وفد المعارضة.
وأكد أن جهود التواصل ما تزال قائمة مع المنصتين، وأن المعارضة تمد يدها لكل طرف يسعى إلى تحقيق مطالب الشعب السوري، مؤكداً أن “الجلسة الافتتاحية ستضم ممثلين عن الطرفين”.
تجدر الإشارة أن منصتي “القاهرة” و”موسكو”، هما تجمعين تم الإعلان عن تأسيسهما في مصر وروسيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وتعلنان أنهما تمثلان طيفا من المعارضة السورية، إلا أن بعض أطياف المعارضة ترى أنهما “تحابيان روسيا، الداعم الرئيس للنظام، وتملكان توجهات وأولويات تتباين مع أولويات الهيئة العليا للمفاوضات” التي يشكل الائتلاف السوري العمود الفقري لها.
وانطلقت في وقت سابق من مساء اليوم، الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف-4، بحضور الأطراف السورية وممثلي أعضاء مجلس الأمن ودول مجموعة الاتصال حول سوريا.
واعتبر الحريري أن “الانتقال السياسي يزعج النظام السوري، لأنه يهدد وجوده”، لافتاً إلى أنه “من غير الممكن تحقيق الانتقال السياسي ببقاء بشار الأسد”.
وشدد على أن وفد المعارضة جاء بناءً على دعوة واضحة من المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، تتضمن تنفيذ بيان جنيف وتنفيذ القرارين الدوليين 2118 و 2254، اللذين يدعمان بيان جنيف.
وأوضح الحريري أن الشعب السوري يعرف أن الهيئة العليا للمفاوضات هي التي تمثله وتشكل الطرف المعارض مقابل النظام.
المصدر:العرب القطرية