قال الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند أنّ بشار الأسد ادعى أنّه يكافح الإرهاب بينما هو من يرعى الإرهاب، وأن وعدم وجود رد فعل من الغرب على استخدام النظام للكيماوي أعطى إشارة للنظام على ضعف الغرب، كما أن السفارة السورية يجب أن تشغلها المعارضة وليس النظام.
ونشر تلفزيون سوريا المحلي لقاء مع أولاند حول الملف السوري، بيّن فيه أثر عدم تنفيذ العملية العسكرية في سوريا التي تم إقرارها بشكل مشترك مع الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، بعد تجاوز النظام السوري لـ “الخط الأحمر”.
قال أولاند “لو تم توجيه ضربات للنظام السوري في شهر آب-أغسطس عام 2013، لكانت أضعفته بشكل كبير ولكانت المعارضة السورية اكتسبت قوة كبيرة”.
وأكد أولاند أنّ عواقب عدم استخدام القوة على النظام السوري أدت لاستعانته بالروس بحجة مكافحة الإرهاب وظهور “داعش” التي ترتبط ارتباط وثيق بالنظام وهذا أضرّ بالعالم ككل.
وأردف أولاند أن عدم محاسبة النظام على استخدامه للأسلحة الكيماوية والتي تعد انتهاكا للقانون الدولي شجع بوتين في السنة التالية على الاستعانة بالانفصاليين لاجتياح جزيرة القرم وهي جزء من أوكرانيا.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس الجمعة إن تحقيقا استمر قرابة عامين خلص إلى أن مروحية عسكرية حكومية واحدة على الأقل أسقطت أسطوانتي غاز الكلور على مبان سكنية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية التي كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة عام 2018 ما أسفر عن مقتل 43 شخصا.
أكدت تقارير سابقة أنّ قوات النظام ارتكبت مجزرة الكيميائي بحق سكان الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية، مستخدمة غاز السارين أو غاز الأعصاب، فقُتل أكثر من 1450 شخصا أغلبهم من الأطفال والنساء.