تراجع عماد خميس رئيس حكومة النظام السوري مؤخراً عن تصريح سابق له قال فيه هناك دراسة يتم إعدادها بشأن دفع بدل نقدي للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية في سوريا بعدما نفت مديرية التجنيد العامة ذلك، ليعود مرة أخرى وخلال مشاركته في أعمال الدورة الثامنة لمجلس اتحاد العمال أمس الأحد تراجعه زاعماً أن سوريا بحاجة لجميع أبنائها للدفاع عن أرضها.
حيث تظهر التصريحات الجديدة المتناقضة لرئيس وزار النظام حول البدل الداخلي حجم النقص الحاصل في صفوف قوات النظام جراء الخسائر المتلاحقة التي تتكبدها على جبهات القتال بشكل يومي، دفع الأخير للاستعانة بالمعتقلين في السجون مؤخراً بموجب اتفاق ينص على إطلاق سراحهم مقابل القتال إلى جانب قوات النظام على الجبهات وهو ماجرى بزيارة لمسؤول للنظام إلى سجن السويداء المركزي في وقت سابق من شهر نيسان الماضي.
حيث جاء على لسان رئيس حكومة النظام منتصف الشهر الماضي أن الحكومة تدرس خيار البدل العسكري للشباب معتبراً أن الأزمة الحالية فرضت على كثير من السوريين مغادرة البلاد وهناك دراسة تجري للحد من هذه الهجرة من خلال فرض بدل نقدي .
إلا أن رئيس الدائرة الوسيطة في مديرية التجنيد العامة لقوات النظام العقيد الركن عماد الياس نفى وجود الدراسة مؤكداً أن المديرية تحترم آراء الحكومة في وسائل الإعلام لكن البدل الداخلي يقر فقط بمرسوم جمهوري، اعتبر فيها مراقبون تراجع خميس عن تصريحاته إلى عدم تأثيره على القرارات وأن القرار النهائي يخرج من هرم النظام .
المركز الصحفي السوري