أوضح “جان كلود يونكر” رئيس المفوضية الأوروبية، أنّه في حال استمرار المفاوضات مع تركيا فيما يخص انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، هذا لا يعني بالضرورة أن يركع الاتحاد الأوروبي أمام أردوغان.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها يونكر لصحيفة “دير شبيغل” الألمانية، بعيد موجة الانتقادات التي تعرّض لها، والتي اتهمت الاتحاد الأوروبي بتقديم تنازلات كبيرة فيما يخص علاقاته مع تركيا.
وأشار رئيس المفوضية إلى أنّ عددا كبيرا من المواطنين الأتراك يؤيدون فكرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنّ الحكومة التركية، تبدو وكأنها لا ترغب كثيرا بالانضمام إلى الاتحاد.
وفي هذا السياق قال: “تبدو تركيا وكأنها تحاول قطع مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه تحاول أن تلقي بتبعات ذلك على بروكسل”.
وأضاف يونكر أنّ الاتحاد الأوروبي لن يقدّم أية تنازلات في علاقاته مع تركيا، قائلا: “في حال مواصلتنا اللقاءات مع الرئيس التركي أردوغان، فهذا لا يعني بالضرورة أن نركع أمامه”.
وأردف رئيس المفوضية أنّ الاتحاد الأوروبي لن يكون الطرف الذي سينهي مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، مؤكدا التزامه بالمعاهدات التي قُدّم من قبل الاتحاد، مضيفا في الإطار نفسه: “أعلنا تركيا منذ عام 1999 في قمة هلسنكي كمرشح في الاتحاد الأوروبي، وهذا الأمر ما زال جاريا”.
جدير بالذكر أنّ تركيا أصبحت في عام 1996عضوًا كامل العضوية في الاتحاد الجمركي الأوروبي، وتبع ذلك قمة هلسنكي في 12 كانون الأول/ ديسمبر 1999 والتي منحت تركيا فيها صفة العضو المرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد استيفاء شروط ومطالب من قبل الحكومة التركية، وقد تم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة تنفيذ تركيا لهذه المطالب، ومن أبرزها القيام بإصلاحات تشريعية توسع نطاق الحريات العامة خاصة حرية التعبير وحرية تأسيس الأحزاب السياسية منع التعذيب في السجون وإلغاء عقوبة الإعدام والسماح باستخدام لغات أخرى غير اللغة التركية في وسائل الإعلام، إلى جانب وقف انتهاكات حقوق الإنسان خاصة من الأقليات العرقية والدينية.
ترك برس