عادت إيران إلى تصعيد أعمالها العدائية في الشرق الأوسط، بالتزامن مع استلام “إبراهيم رئيسي” السلطة بشكل رسمي.
ومن المرجّح أن تصبح طهران أكثر عدوانية مما قد يعيد “بايدن” إلى الساحة من جديد, وفق ما نشرت وكالة “فورين بوليسي” أمس الأربعاء 4 آب/أغسطس، وترجم عنها المركز الصحفي السوري بتصرف.
يعدّ سلوك طهران العدواني جزءاً من نمط ربما بدأ في عام 2019 مع الولايات المتحدة، ومن المحتمل أيضاً أن يكون رد فعل على إشارات بايدن القوية بأنه يريد العودة إلى الاتفاقية النووية لعام 2015 بشكل جزئي، لتمهيد الطريق لتركيز استراتيجي أكبر على المحيطين الهندي والهادئ والتهديد من الصين.
يذكر أنّ بايدن أشار إلى رغبته في وقف التصعيد في العراق وأفغانستان, فقد أكّد في اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي” أنّ القوات الأمريكية ستنسحب من العراق بحلول نهاية العام, إلاّ أنّ بعض الدبلوماسيين المطّلعين على عمل إدارة بايدن أكّدوا أنّه بالرغم من رغبة الولايات المتحدة بالانسحاب، إلاّ أنّها ستظل منخرطة وسترد على إيران بقوة لفرض ثمن على سلوكها العدواني في المنطقة.
تضيف الصحيفة أنّ القلق الأكبر هو أنّ رئيسي الذي يعتبر الوريث الواضح لخامنئي, سيعيد الأمور عقداً أو أكثر إلى المربع الأول عندما بدأت إيران بتطوير برنامجها النووي.
في المقابل يأمل مسؤولو بايدن أن تبدأ الجولة السابعة من المفاوضات النووية بقيادة رئيسي الذي قال في خطاب سابق أنه سيسعى لرفع العقوبات لمعالجة معدل التضخم البالغ 47.6 بالمائة ومشكلة البطالة المرتفعة في إيران, إلاّ أنّه أضاف بشكل ينذر بالسوء أنه لن يربط سياسته بإرادة الأجانب.
الجدير ذكره أنّ خامنئي اختار رئيسي لتقوية النظام الديني والقضاء على التأثيرات الغربية في إيران, ونصب فيه ربيباً وحشياً أعدم آلاف المعارضين في أواخر الثمانينات, ووصل إلى الرئاسة بانتخابات مزورة ليسعى من خلالها بمباركة خامنئي، إلى سحق المعارضة في الداخل بمزيد من العدوان عبر الحدود.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع