المركز الصحفي السوري – ماهر حاج أحمد 10/6/2015
العاشر من حزيران هي ذكرى سقوط طاغوت القرن الماضي حافظ أسد وتنصيب ولده هتلر العصر، لمتابعة مسيرته الإجرامية بحق شعب ظنوا أنه ملك لهم يفعلون به ما يشاؤون من قتل وتدمير وحرق وتنكيل.
تسعة وعشرون عاما قضاها الأسد الاب في حكم سوريا، خلف وراءه شعباً ناقماً كبركان يريد أن ينفجر لكن سياسة الكبت صمت أفواه الناس عن التلفظ بكلمة واحدة من شأنها أن تمس عرشه أو رجال القتل الذين يحيطون به.
مجزرة حماة 2 شباط 1982 مظاهرات عارمة جابت شوارع حماة بقياة الإخوان المسلمين منددة بحكم الاسد الطاغوت، آليات عسكرية بدأت بمغادرة ثكناتها لكبت كلمة طالما دافع الأسد الأب على أن تبقى حبيسة الأفواه، ومن ثم قامت المدرعات بمحاصرة مدينة حماة التي يقطنها حينها 750 ألف نسمة، ليبدأ القصف المدفعي العشوائي مدة 27 يوما على التوالي في حملة قادها العقيد رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد، مخلفاً أعداداً من القتلى لم تحصى حينها بشكل دقيق بحكم التغييب الإعلامي تلك الأيام، لكن تقارير للجنة السورية لحقوق الإنسان أشارت إلى أن مابين 30 إلى 40 ألف شهيد هي حصيلة إنتهاكات الأسد الأب في حماة.
أما في حلب فبينما كان الناس في حي الشارقة في مدينة حلب يحيون شعائر عيد الأضحى ويقومون بذبح ذبائحهم، نكل بهم الأسد تنكيلاً مازال محفوراً في أذهان عدد كبير من الناس، حيث خلفت تلك المجزرة أكثر من 100 شهيد، عداك عن تصفية أعداد كبيرة من معتقلي سجن تدمر الذي شهد مجزرة مروعة في 27 يونيو 1980، وأودت بحياة المئات من المساجين، بالإضافة إلى مجزرة مدرسة المدفعية بالراموسة، والتي راح ضحيتها 32 شهيد و54 جريحا، ومجزرة سوق الأحد يوم، والتي راح ضحيتها أكثر من 192 شهيد.
فما إرتكبه الأسد الأب لا يعد نقطة في بحر الطاغوت الابن لا لتنطبق مقولة “هذا الشبل من ذاك الأسد” وإنما مقولة هذا السفاح من ذاك الطاغوت، فمجازر الأسد الإبن فاقت مجازر معلمه بكثير، أندت جبين العالم وعجز التاريخ لفظاعتها عن التسطير.