يصادف اليوم السابع من نيسان ذكرى مجزرتين أليمتين عاشهما السوريون في ريفي حماة ودمشق أولاهما عاشتها مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي عام 2012 والثانية مدينة دوما بريف دمشق عام 2018.
سبعين مدنياً قتلوا بطرق وحشية في مدينة اللطامنة
حاصرت قوات النظام مدينة اللطامنة مع ساعات الصباح الباكر وأغلقت الطرق المؤدية إليها كطريق كفرزيتا وطيبة الإمام ولطمين والزكا تزامناً مع تحركات لقوات الحواجز المحيطة بالبلدة.
يقول عبد الله السجناوي ابن مدينة اللطامنة: إن تحركات الجيش كانت على غفلة وخلسة مع ساعات الفجر وسرعان ما أحيطت المدينة كاملاً بالجنود والآليات التي بدأت بإطلاق النار عبر رشاشاتها الثقيلة باتجاه منازل المدنيين.
“اقتحمت قوات النظام الحي الجنوبي وبدأت باقتحام المنازل وتكسير أبوابها، وسط حالة كبيرة من الذعر والخوف عند المدنيين، الذين أخرجتهم قوات النظام من المنازل وأطلقوا النار عليهم في حين أحرقت عدد كبير من المنازل عبر رشها بالمواد الكيميائية”
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان قتل 70 مدنياً في مدينة اللطامنة 20 منهم كانت جثثهم محروقة ومشوهة بالكامل، في حين اختطفت قوات أمن النظام عشرة جثث.
يؤكد عبد الله أن المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام بطرق وحشية حاولت أن تستغلها وتتهم بها قوات المعارضة حيث أن تلفزيون النظام وبعد المجزرة بيومين حضر إلى المدينة إلى جانب قوات النظام وأجبر بعض الناجين على الحديث أن مرتكبي المجزرة هم مجموعات إرهابية مسلحة.
أربع سنوات على مجزرة الكيماوي في دوما
ذكرى أليمة ثانية تمر على السوريين اليوم الخميس حاملةً في طياتها مواجع وآلام وغياب للعدالة الدولية في إنصاف أولئك الضحايا الذين قتلوا بطرق وحشية وباستخدام أسلحة كيميائية محرمة دولياً لكنها لم تكن محرمةً على أجسادهم.
ظلت قوات النظام تحاصر مدينة دوما ومدناً وبلدات عديدة من بلدات ريف دمشق لأكثر من خمس سنوات تعرضت خلال تلك الفترة لقصف متواصل بكافة أنواع الأسلحة ومنها الأسلحة الكيميائية والتي كان آخر استهدافها قبيل السيطرة على مدينة دوما بخمسة أيام حيث قصفت طائرات حوامة المدينة بإسطوانتين تحملان غاز الكلور.
تسبب ذلك الاستهداف بمقتل أكثر من 40 مدنياً من بينهم 12 طفلاً و15 امرأة وإصابة العشرات بحالات اختناق.
الجدير ذكره أن منظمة الأسلحة الكيميائية أصدرت في آذار 2019 تقريراً بعد تحليل العينات الطبية والبيئية التي جمعتها لجنة تقصي الحقائق من موقع الاستهداف أكدت فيه استخدام مادة الكلور.
إبراهيم الخطيب- قصة خبرية
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع