ريم احمد
التقرير السياسي ( 15 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
بدأ مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا زيارته لمسؤولي نظام الأسد ، و البداية كانت مع وزير خارجية الأسد وليد المعلم ، و الذي أبلغه بنتائج المشاورات التي يجريها في جنيف مع مختلف الأطراف السورية والدولية.
المعلم رأى ضرورة ان يكون مؤتمرات موسكو بعين الإعتبار حتى يتم الوصول إلى حل سياسي يحقق ما يطمح إليه دي مستورا .
و اكتفت وكالة الأسد “سانا” بالقول أن دي ميستورا قدم خلال اللقاء عرضا عن المشاورات التي أجراها في جنيف مؤخرا بحثا عن حل سياسي للأزمة في سوريا.
في سياق منفصل، اكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، أمس الأحد، أنه لا توجد استراتيجية شاملة من المجتمع الدولي لحل مشاكل الصراعات في المنطقة، وخاصة سوريا والعراق.
وقال “أوغلو”: “لا توجد أي استراتيجية شاملة لحل تلك المشكلات، على الرغم من وجود تحالف دولي مكون من 60 دولة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، إلى جانب مجموعة نواة أخرى بها 22 دولة، واجتماعات مطولة نجريها على مدار 10 أشهر”.
وأكد الوزير التركي أثناء لقاء جمَعَه بـ”آنا براسير” رئيسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، والوفد المرافق لها، بمدينة اسطنبول “أن بلاده تؤمن بضرورة حل الأزمتين في العراق وسوريا، عبر الطرق السياسية”، بحسب وكالة “الأناضول”.
بدوره، تطرق الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لموضوع محاولة تنظيمات كردية وصفها بـ “الإرهابية” السيطرة على مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي المحاذي للحدود التركية – السورية أثناء عودته من أذربيجان، حيث قال في هذا الصّدد: ” يؤسفني أن أقول بأن طائرات التحالف تدعم عناصر تنظيم (PYD) للسيطرة على منطقة تل أبيض السورية من خلال تنفيذ هجمات جوية وإجبار سكان هذه المنطقة الأصليّين من عرب وتركمان وأكراد إلى النزوح تجاه الأراضي التركية، كي تسنح الفرصة لعناصر هذا التنظيم الإرهابي بالسيطرة على هذه المنطقة. فكيف لنا أن ننظر بإيجابية لما تقوم به قوات التحالف في هذه المنطقة. كيف لنا أن نثق بالغرب. إنّها مستجدات لا تبشّر بالخير”.
ونبقى في تركيا، اختتمت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعات دورتها الـ22 التي عقدت في مدينة إسطنبول التركية على مدار 3 أيام، حيث تم مناقشة مجموعة من الملفات كان على رأسها آخر المستجدات السياسية ولا سيما تغير المناخ الدولي لتحريك الحل السياسي في سورية.
وأشار البيان الختامي لاجتماعات الهيئة العامة الذي نُشر اليوم الإثنين إلى أن المجتمعين ناقشوا لقاء الائتلاف مع المبعوث الدولي إلى سورية استيفان دي ميستورا في كل من جنيف وإسطنبول، والتي تم من خلالها بحث رؤية الائتلاف لتطبيق بيان جنيف وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية في سورية، كما تم استعراض لقاء الهيئة السياسية مع سفراء الاتحاد الأوربي وأهم المواضيع التي تم طرحها خلال الاجتماع.
وفيما يتعلق بالشأن العسكري، تمت مناقشة وضع المجلس العسكري الأعلى والتطورات التي جرت عليه من تمثيل الكتائب المنضمة إليه على الأرض، وقررت الهيئة العامة تشكيل القيادة العسكرية العليا بما يتفق مع المادة 31 من النظام الأساسي، وتضم الكتائب والفصائل الفاعلة على الأرض، حيث شكلت لجنة للعمل على تشكيل قيادة جديدة اعتمادا على معايير تم التوافق عليها، بعد أن جمدت الهيئة المجلس العسكري، وقد حددت الهيئة العامة مدة أقصاها شهر لإنهاء عمل اللجنة التي تضم ممثلين من جميع كتل الائتلاف تجري تسميتهم خلال أسبوع واحد من اتخاذ القرار.
ورداً على اختراق الاجواء التركية من قبل طيران النظام او اطلاق النار، أمرت قيادة القوات المسلحة التركية وحداتها المرابطة على طول الشريط الحدودي مع سوريا، بالرد المباشر ودون انتظار الحصول على إذن من السلطات العليا، على أي عملية إطلاق نار تأتي من الجانب السوري تجاه الأراضي التركية.
ونقلت “ترك برس” عن مصادر عسكرية تركية في منطقة “أقجة قلعة” المقابلة لمنطقة تل أبيض السورية التي تشهد اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وعناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، فإنّ أمر إطلاق النار جاء من دون تمييز بين الجهات التي تقوم بعملية الإطلاق ويشمل ذلك كافة الفصائل المقاتلة داخل الأراضي السورية.
كما ذكرت المصادر نفسها أنّ وحدات الجيش التركي المرابطة في المنطقة قامت مساء أمس باستقبال آلاف العالقين على الحدود والذين ينوون دخول الأراضي التركية بعد تلقي أوامر بفتح الحدود، إلّا أنّ عناصر تنظيم الدّولة قامت بمنع النازحين من الاقتراب من الحدود التركية.