في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات الروسية وقوات الأسد ارتكاب المجازر بحق المدنيين في سوريا، يخرج مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا ليصرح أن وقف إطلاق النار في سوريا صمد، وأنه تم تقليل أعمال العنف حتى 70%، محملاً في الوقت ذاته جبهة “فتح الشام” وتنظيم الدولة مسؤولية محاولة تخريب اتفاق التهدئة.
وقف إطلاق النار “صامد”!
وزعم دي ميستورا في كلمة بمؤتمر ميونيخ الأمني أن وقف إطلاق النار في سوريا صمد، وتم تقليل أعمال العنف حتى 70% في سوريا، بما يوفر مناخا أكبر للنجاح في إيجاد حل سياسي في المفاوضات التي من المنتظر أن تجري في 23 شباط الجاري.
وأشار إلى أن محادثات جنيف ستجري على أساس القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، قائلا “لا يمكنني أن أقول لكم إن كانت ستنجح، ولكن علينا أن نعمل على أن تكون هناك قوة دفع حتى إذا لم يكن من الممكن أن يصمد وقف إطلاق النار طويلا إن لم يكن هناك حل)سياسي”.
وكانت الطائرات الروسية ارتكبت خلال اليومين الماضيين سلسلة مجازر في مدينة درعا وريفها أخرها مقتل 4 مدنيين اليوم في بلدة نصيب جراء قصف الطائرات للأحياء السكنية، وبلغت حصيلة قصف النظام وروسيا للمدن السورية خلال 24 ساعة الأخيرة أكثر من 35 شهيداً جلهم في دمشق ودرعا.
توجبه اتهامات لـ “فتح الشام”
وأكد المبعوث الأممي في كلمته أن تنظيم الدولة وجبهة “فتح الشام” يخربان وقف إطلاق النار في سوريا، مشيرا إلى أن تدابير بناء الثقة بين النظام والمعارضة ضرورية لإيصال المساعدات إلى محتاجيها بمختلف المناطق، على حد قوله.
وتساءل دي ميستورا عن مدى التزام إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في البحث عن تسوية سياسية في سوريا، قبل أيام من استئناف محادثات جنيف بين طرفي النزاع برعاية المنظمة الدولية.
التزام واشنطن بتسوية سياسية في سوريا
وقال المبعوث الأممي “إين هي الولايات المتحدة من كل ذلك؟ لا يمكنني أن أجيبكم، لأنني لا أعرف”، مشيرا إلى أن الإدارة الجديدة لا تزال تعمل على وضع أولوياتها بهذا الصدد.
ويشارك دي ميستورا ووزراء خارجية كل من تركيا والسعودية وإيران في محادثات اليوم الأحد حول الأزمة السورية، وذلك قبل مفاوضات السلام المدعومة من الأمم المتحدة المقرر أن تبدأ خلال أيام.
أورينت نت