قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن روسيا وتركيا “تتقدمان بالاتجاه الصحيح” في جهودهما الثنائية لتسوية الأزمة السورية، بما في ذلك إجراء المفاوضات بين أطراف النزاع في أستانة.
وأضاف، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إن “الأمم المتحدة مستعدة لدعم اجتماع أستانة (عاصمة كازاخستان) والإسهام في نجاحه”.
وأوضح دي ميستورا، أن المنظمة تسعى إلى “استخدام نتائج مفاوضات العاصمة الكازاخية، كخطوة إيجابية باتجاه إنجاح اجتماع جنيف المقبل”.
وتابع قائلًا: “تلقينا تأكيدًا بأن الأمم المتحدة ستتم دعوتها للمشاركة في المفاوضات، وهي ستدعمها بقوة”.
وعن المحاور الرئيسية المحتمل تناولها في اجتماع أستانة، لفت المبعوث الخاص أن “التركيز سيكون على وقف إطلاق النار، إلى جانب قضايا التعزيز اللاحق لقرار وقف الأعمال القتالية في سوريا وتوسيع نطاقه”.
وأشار المبعوث الأممي، إلى أن بعض المناطق في حاجة إلى مساعدات إنسانية خاصة وأن الغذاء فيها ينفد.
وجدد قلق الأمم المتحدة من أزمة المياه في دمشق، وبشأن مصير 5 آلاف شخص في منطقة “وادي بردى”.
وتعد “وادي بردى” أكثر منطقة تشهد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذيدخل حيّز التنفيذ في 30 ديسمبر/ كانون أول الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.
وأدت الهجمات التي تشنها قوات النظام وعناصر “حزب الله” اللبناني، المتحالفة معها، على وادي بردى منذ 23 ديسمبر/ كانون أول الماضي، إلى مقتل عشرات المدنيين.
وفي حال صمود وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات بين النظام والمعارضة السورية بحثا عن حل للصراع الدائر منذ عام 2011، في مدينة أستانة، برعاية أممية تركية روسية، قبل نهاية يناير/ كانون ثان الجاري.
المصدر:وكالة الأناضول