قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إنإعلان جنيف يشكل “الكتاب المقدس” للمفاوضات السورية، مشيرا إلى استبعاد التقسيم مع إمكانية مناقشة خيار الفدرالية، كما أبدى تفاؤله بجولة المفاوضات المقبلة.
وفي مقابلة مع الجزيرة تبث لاحقا قال دي ميستورا إن إعلان جنيف يشكل “الكتاب المقدس” للمفاوضات بشأن حل الأزمة السورية، وإنه قد تم اختيار مصطلح “الحكم” بعناية في النصوص.
وأضاف أن “كل السوريين يرفضون التقسيم ولكن يمكن نقاش الفدرالية في المفاوضات”، معتبرا أن حظوظ التوصل إلى تسوية للأزمة السورية هي الأعلى منذ أي وقت مضى في ظل الزخم الراهن.
وفي الأثناء، قال موفد الجزيرة إلى جنيف محمد كريشان إن الترقب يسود الأجواء، وإنه من المتوقع أن يكتمل وصول الوفود يوم الاثنين تزامنا مع انطلاق المشاورات التمهيدية، لافتا إلى وجود انطباع بأن وفديالولايات المتحدة وروسيا سيصلان إلى جنيف وهما يحملان للمرة الأولى تصورا واضحا للتسوية وسيحاولان فرضه على كل الأطراف.
وأمس الأربعاء وصف عضو الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس تصريحات دي ميستورا بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا بالانقلاب السياسي على كل مرجعيات المفاوضات، وقال إن إعلان جنيف نص صراحة على تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة تضم ممثلين عن المعارضة وشخصيات من النظام ليست ضالعة في عمليات القتل.
وكان دي ميستورا قد صرح الأربعاء بأن محادثات جنيف غير المباشرة ستبدأ بمن يحضر أولا من الوفود، معتبرا أن اليوم الأهم في المحادثات سيكون الاثنين المقبل، حيث ستطرح قضايا عديدة، منها الحكومة الجديدة والانتخابات.
وأضاف أن المفاوضات لن تتجاوز الـ24 من الشهر الجاري، معبرا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق قبل الموعد المقرر، وقال إن وضع سقف زمني للمفاوضات أمر إيجابي.