قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، اليوم الخميس، إنه “يتابع باهتمام بالغ” محادثات الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، بخصوص الأزمة السورية، معتبرا أن المحاولات التي تبذلها تركيا من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة “لا يمكن الاستخفاف بها”.
وأضاف دي مستورا، خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، أنّ العمليات العسكرية والاشتباكات المتصاعدة في مدينة حلب (شمالي سوريا)، انعكست سلباً على المدنيين.
واعتبر المبعوث الأممي أنّ وقف إطلاق النار في حلب لمدة 3 ساعات يوميا (وفق اقتراح روسي) “لا يكفي” لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة، لافتا إلى الحاجة ليومين كاملين من أجل إنجاز المهام الإنسانية بنجاح، في إشارة إلى المقترح الذي سبق أن طرحه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، ستيفن أوبراين.
ورداً على استفسار من مراسل “الأناضول” حول الآلية الثلاثية التي سينشئها الجانبان التركي والروسي للنظر في الأزمة السورية، قال دي مستورا: “لست مطلعاً على تفاصيل المحادثات التي دارت بين أردوغان وبوتين، لكن يمكنني أن أقول بأن تركيا لها دور كبير في التوصل إلى حل سياسي، أما بالنسبة لاحتضان أنقرة للاجئين السوريين، فلا داعي للحديث عن هذا الموقف المثالي، والمحاولات التي تبذلها تركيا من أجل إيجاد حل للأزمة السورية لا يمكن الاستخفاف بها”.
وأول أمس الثلاثاء، عقد الرئيسين التركي والروسي اجتماعا مغلقا في قصر كونستانتينوفيسكي في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية؛ لبحث الملف السوري، وتعزيز العلاقات الثانئية بين بلديهما.
الأناضول