انطلقت في العاصمة السورية دمشق فعاليات الملتقى الأردني ‑ السوري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي تنظمه جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “إنتاج” بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية ووزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية، بحضور أكثر من 200 مشارك من شركات أردنية وسورية، حضر الافتتاح وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني سامي سميرات، ووزير الاتصالات السوري عبد السلام هيكل، ورئيس هيئة المديرين في جمعية “إنتاج” فادي قطيشات، والسفير الأردني في دمشق سفيان القضاة، ورئيس غرفتي تجارة الأردن وعمان خليل الحاج توفيق، إلى جانب عدد من مسؤولي الأمن السيبراني وتنظيم قطاع الاتصالات من الجانبين
وأوضح الوزير الأردني سامي سميرات أن وجود الوفد الأردني الكبير في دمشق يعكس روابط تاريخية ومصالح مشتركة، وأن مشاركة أكثر من 80 شركة أردنية في الملتقى تظهر رغبة حقيقية في التعاون مع سوريا في مجالات الأمن السيبراني، الدفع الإلكتروني، الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية
من جهته، أكد فادي قطيشات أن هذا اللقاء يمثل بداية لمسار طويل من التعاون بين الشركات الأردنية والسورية، ويهدف إلى تحويل النقاش إلى خطة عمل واضحة ومشاريع مشتركة تحقق أثرًا ملموسًا للمواطنين وأكد وزير الاتصالات السوري عبد السلام هيكل أن هذا التعاون ليس أمرًا عاديًا، وأن سوريا الجديدة تسعى لبناء شراكات قائمة على التبادل الفعلي، مشيرًا إلى قدرة السوريين التقنية والتجارية على المساهمة في هذا التحول، ومشيرًا إلى أن الأردن أسس قاعدة ثقة متبادلة خلال سنوات الأزمة عبر احتضان السوريين
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية “عمون نيوز” فإن الملتقى ركّز على تعزيز التعاون التقني والرقمي بين البلدين، واستكشاف فرص الاستثمار المشتركة، وتحقيق تنمية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع إشراك الشركات الناشئة وتوسيع دور النساء في القطاع، التي تمثل نحو 35% من العاملين فيه، كما أشارت الدراسات إلى استعداد كبير لدى السوريين لتبني التطبيقات الرقمية المبتكرة، ويهدف الحدث إلى بناء جسور تعاون طويلة الأمد، وتبادل الخبرات الفنية والمعرفية، ودعم تطوير البنية الرقمية السورية، بما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتعاون الاقتصادي بين الأردن وسوريا







