عملت إيران على مدى الأعوام الماضية من الثورة السورية على دعم النظام في سوريا بالمقاتلين والمستشارين العسكريين والمال والسلاح، وخلال تلك المدة خسرت العديد من المقاتلين في صفوف قواتها من ضباط كبار وعناصر من الحرس الثوري وفيلق القدس، الأمر الذي دفع السلطة الحاكمة إلى تجنيد مقاتلين من جنسيات أجنبية، أفغانية وباكستانية وعراقية، للتخفيف من الخسائر في صفوف قواتها.
وكشف موقع حصار نيوز الناشط في حقوق الإنسان نقلاً عن مصادره اليوم السبت، أن السلطات الإيرانية بدأت بتجنيد السجناء لديها، إيرانيين وأفغانيين، المحكوم عليهم بالفترات الطويلة، للمشاركة بالحرب في سوريا، مقابل أن يتم تسوية أوضاعهم وإعفائهم من أحكام صادرة ضدهم بتهم الإتجار بالمخدرات أو المشاركة بالقتل.
كما أضاف المصدر، أن السلطات الإيرانية منحت بعض المزايا للذين سيحاربون في سوريا، من خلال اعتبارهم شهداء إذا قتلوا وتخصيص مزايا لذويهم.
وقد لجأت السلطة الحاكمة في إيران إلى تجنيد المجرمين القابعين في السجون بعد الخسائر التي تكبدتها خلال مشاركتها في القتال إلى جانب قوات النظام، وشهدت الأشهر الأخيرة ارتفاع في عدد القتلى الإيرانيين في سوريا، على خلفية المعارك التي تشهدها مدينة حلب وريفها في الآونة الأخيرة.
المركز الصحفي السوري