طالب الكاتب والمحلل الروسي المقرب من الكرملين في مقال بتأجيل اجتماع اللجنة الدستورية المرتقب بعد نحو 3 أسابيع بحجة التفرغ لمواجهة “كورونا” وبدعوى “إنقاذ السوريين” متهماً المعارضة السورية بالتعاون مع اﻷمريكيين لخنق بلادهم في ظل الجائحة والتسبب بمأساة إنسانية كبيرة.
ودعا الشاعر ﻹبلاغ المبعوث الخاص للأمين العام لهيئة الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون بـ”حقيقة ما يجري على الأرض من انتشار سريع للوباء” بهدف أن “يؤجل لقاء اجتماع اللجنة الدستورية المزمع في 24 من الشهر الحالي إلى وقت لاحق، على أن تصبح أولوية الجهود الدولية والأمم المتحدة الآن المساهمة في إنقاذ سوريا والشعب السوري من الوباء” معتبراً أننا اليوم “أمام مهمة إنسانية كبرى هي إنقاذ الشعب السوري من الموت”.
من جهته ردّ المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية “يحيى العريضي” على تلك الدعوى بتغريدة على “تويتر” قال فيها إن “رامي الشاعر-بوق موسكو غير الرسمي- ينذرنا بأن اللجنة الدستورية في خطر بوجود قانون قيصر، الرسالة: {روسيا تريد قتل القرار 2254} ليكن! نريد من الأمم المتحدة قراراً بوقف نظام يقتل شعبه باستخدام عقوبات قيصر والكورونا وميليشيات إيران وروسيا، يكفي تهديد، كلكم مجرمون بحق شعب أعزل”.
وقال الشاعر في مقاله إن سوريا “تعيش حالياً أكبر كارثة إنسانية في تاريخها” و”بينما كان الوفد الروسي المكون من المبعوث الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، وغيرهم من ممثلي وزارة الدفاع الروسية، يناقشون أفضل السبل لتعزيز التعاون الثنائي من أجل توفير المساعدات الإنسانية لسوريا، كان نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، والمبعوث الخاص لسوريا، جويل رايبورن، ومعاونة وزير الخزانة، ومجموعة تنسيق “قيصر” يجتمعون لدراسة أفضل السبل لتضييق الخناق بعقوبات “قيصر” على الشعب السوري”.
ونوّه بأن البلاد تعيش “كارثة إنسانية مرعبة، تهدد بسقوط ضحايا بالآلاف يومياً، وربما يروح ضحية جائحة كورونا ملايين السوريين” مضيفاً أن روسيا سترسل “مساعدات طبية ضخمة” لتفادي “مخاطر التفشّي السريع لكورونا ما بين السوريين، لأن كل الاعتبارات الأخرى، ومن بينها بالطبع عملية التوصل إلى حل سياسي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254، لن يكون لها معنى إذا فقدنا الملايين من أبناء الشعب السوري بسبب هذه الجائحة المدمرة”.
واعتبر أن الإجراءات اﻷمريكية هي “عقاب جماعي” و”شروع في قتل ملايين السوريين مع سبق الإصرار والترصد خلال أشهر معدودات” وأن واشنطن “تودّ أن تحطم الرقم القياسي، للقتل الجماعي في هيروشيما وناغازاكي” بل إن “حجم مخاطر تطبيق قانون عقوبات “قيصر” في هذه الظروف هو أكبر من مخاطر استخدام واشنطن للسلاح النووي آنذاك”.
وناشد الشاعر “جميع السوريين في النظام والمعارضة على حد سواء” بـ”الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الإنسانية، بهدف إنقاذ الشعب السوري” محملاً الطرفين على حد سواء المسؤولية ذاتها.
يُذكر أن الروس ونظام اﻷسد لم يتقدّموا بأي خطوة باتجاه الحل السياسي خلال كافة اجتماعات اللجنة الماضية التي تسير حتى اﻵن على خُطى مباحثات جنيف.
نقلا عن نداء سوريا