شنت قوات المعارضة السورية هجوما مضادا على قوات النظام، وسيطرت على عدة أحياء من بلدة النيرب في ريف إدلب، وأسقطت مروحية عسكرية تابعة للنظام مما أدى لمقتل طاقمها.
واستهدفت طائرات النظام المنطقة الصناعية والسوق الشعبية في مدينة إدلب، مما أدى إلى مقتل 13 مدنيا.
وجدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وقوف بلاده إلى جوار تركيا حليفتها في النيتو، وذلك ردا على هجمات النظام السوري وروسيا في إدلب.
وقدم بومبيو في تغريدة عبر حسابه على تويتر تعازيه إلى عائلات الجنود الأتراك الذين قتلوا في هجوم إدلب، وقال إن الاعتداءات المستمرة من قبل نظام الأسد وروسيا يجب أن تتوقف، مشيرا إلى أنه أوفد السفير جيمس جيفري لتنسيق الخطوات للرد على ما سماه الهجوم المزعزع للاستقرار.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيكشف اليوم الأربعاء عن الخطوات التي ستتخذها بلاده بشأن التطورات في إدلب.
وأكد أردوغان خلال كلمة له في أنقرة، أن القوات التركية ردت على هجمات قوات النظام السوري وكبدتها خسائر كبيرة، وأنها لن تتوقف عند هذا الحد.
تحركات أميركية وروسية
وفي تركيا أيضا، أكد المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري، أن زيارته لتركيا تستهدف مناقشة آخر التطورات وتقديم الدعم لتركيا.
وبدأ جيفري زيارة سيجري خلالها مباحثات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين وأمنيين أتراك، بشأن آخر تطورات الأوضاع في إدلب والعلاقات الثنائية.
وقالت مصادر دبلوماسية إن المبعوث الأميركي سيلتقي صباح اليوم الأربعاء مع وكيل وزارة الخارجية التركية الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، ومسؤولين من الاستخبارات التركية.
وذكرت السفارة الأميركية لدى أنقرة في تغريدة على تويتر، أن السفير جيفري سيبحث مع كبار المسؤولين الأتراك ما سمته الهجوم العسكري المزعزع للاستقرار الذي يقوم به نظام الأسد المدعوم من روسيا في إدلب، والتعاون للوصول إلى حل سياسي للصراع السوري.
كما دعت السفارة الأميركية إلى وقف فوري لإطلاق النار وإتاحة المجال لوصول المنظمات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث هاتفيا مع نظيره التركي الوضع في سوريا، في ظل تصاعد التوتر في محافظة إدلب.
وأشار بيسكوف إلى أن الرئيسين بوتين وأردوغان لا يخططان للاجتماع بعدُ في ضوء تفاقم الوضع في إدلب.
وكانت روسيا دعت في وقت سابق إلى وقف الهجمات على القوات السورية والروسية في إدلب، والالتزام بالاتفاقات التي أبرمتها روسيا مع تركيا بشأن الصراع هناك.
تهجير ونزوح
إنسانيا، نبّه منسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى أن أكثر من مليون مدني نزحوا من إدلب منذ بدء العمليات العسكرية العام الماضي.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن عدد المدنيين الذين تم تهجيرهم بصفة قسرية من إدلب والمناطق المحيطة بها منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، قد ارتفع إلى 700 ألف إنسان.
وأضاف -في مؤتمر صحفي بنيويورك- أن ذلك يمثل أكبر عدد من النازحين خلال فترة واحدة منذ اندلاع الأزمة في سوريا، مؤكدا أن المنظمة الدولية وشركاءها يعملون على إرسال كميات كبيرة من المساعدات إلى المحتاجين إليها، حيث تم إرسال أكثر من 230 شاحنة من خلال معبري باب الهوى وباب السلام.
نقلا عن: الجزيرة