حذرت دراسة أمريكية حديثة من الدور الخطير للدهون المتراكمة بجسم الإنسان، في تغذية الأورام السرطانية على اختلاف أنواعها.
الدراسة أجراها باحثون في جامعة “كارولاينا الشمالية”، ونشروا نتائجها اليوم الجمعة في دورية “كانسر بريفنشن ريسيرتش” (Cancer Prevention Research) العلمية.
وتوصل الباحثون إلى تلك النتيجة بعد مراجعة 20 دراسة علمية أمريكية، أجريت للكشف عن العلاقة بين تراكم الدهون والإصابة بالسرطان، خلال الفترة بين عامي 1946 و2017.
كما حلل الباحثون آثار تراكم الدهون في مناطق مختلفة بالجسم، ووجدوا أن مرضى سرطان القولون والمستقيم والثدي مثلا، تتركز لديهم الأنسجة الدهنية غالبا بالقرب من الأورام.
وخلصوا إلى أن الخلايا الدهنية تعزز آلية تسلل السرطان ونمو الأورام داخل الجسم.
ونقلت المجلة عن الدكتورة “كورنيليا أولريش” قائدة فريق البحث، أن الدراسة تدعم أهمية الحفاظ على وزن الجسم الصحي.
وأضافت “أولريش” أن تناول الوجبات الغذائية الصحية وممارسة التمارين الرياضية، التي تشمل تدريبات بناء كتلة العضلات الهزيلة، يمكن أن تساعد على محاربة تطور الدهون الزائدة، ومن ثم تقليل فرص نمو الأورام السرطانية.
يشار إلى أن دراسات سابقة أثبتت أن الأشخاص الذين يعانون السمنة معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض القلب وإن كانوا يتمتعون بصحة جيدة.
وفي مايو / أيار الماضي، أفادت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين حول العالم، يعانون زيادة الوزن، وأكثر من نصف مليار يعانون السمنة، ويموت ما لا يقل عن 2.8 مليون نسمة كل عام لأسباب تتعلق بفرط الوزن أو السمنة.
الأناضول _ محمد السيد