قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن مجلس الأمن الدولي سيدين بأقوى العبارات إطلاق كوريا الشمالية، في وقت سابق اليوم، صاروخا بالستيا، في انتهاك صارخ لقرارات المجلس ذات الصلة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مندوبو بريطانيا واليابان وفرنسا لدى الأمم المتحدة، للصحفيين في مقر المنظمة بنيويورك، قبل لحظات من دخولهم قاعة مجلس الأمن للمشاركة بجلسة المناقشات المغلقة بشأن كوريا الشمالية.
وقال مندوب بريطانيا السفير ماثيو رايكروفت، إن “العقوبات المفروضة بالفعل على كوريا الشمالية يتعين أن نقوم بتنفيذها بشكل كامل قبل الحديث عن فرض أي عقوبات أخرى”.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية صدور حزمة جديدة من العقوبات، أضاف رايكروفت “مجلس الأمن سيدين بأقوى العبارات إطلاق بيونغ يانغ صاروخا باليستيا اليوم، ولا عقوبات جديدة”.
وأردف قائلا “إن هذا العمل المتهور يشكل استهانة صارخة بسيادة دولة أخرى عضو في الأمم المتحدة (اليابان)”.
من جهته، أعرب مندوب اليابان السفير كورو بيشو، عن يقينه بأن كل عضو في مجلس الأمن “سيدين بقوة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا”.
وقال “هذا الصاروخ الذي أطلقوه أمس يشكل تهديدا متواصلا للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
بدوره، شدد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة السفير فرانسوا ديلاتر، على ضرورة تطبيق العقوبات التي فرضها قرار مجلس الأمن، الجمعة الماضي، على بيونغ يانغ بشكل فوري.
واعتبر أن “التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية صار الآن فوريا وعالميا وينبغي التعامل معه بشكل فوري”.
وفجر اليوم، أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا عبر الأجواء اليابانية، وسقط شمالي المحيط الهادئ، قاطعًا مسافة قدرت بـ 3 آلاف و700 كيلومتر.
وندد المجتمع الدولي بالتجربة الصاروخية، فيما تناقش جلسة مجلس الأمن المغلقة، المنعقدة حاليا، تداعياتها وسبل التعامل مع استفزازات بيونغ يانغ، وخروقها للقرارات الأممية.
وفي 3 سبتمبر/أيلول الجاري، أجرت بيونغ يانغ، تجربة نووية (قنبلة هيدروجينية)، هي الأقوى والسادسة لها منذ 2006.
وعقب هذه التجربة، اعتمد مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار أعدته الولايات المتحدة، تضمن فرض عقوبات اقتصادية جديدة على بيونغ يانغ.
كما وسّع الاتحاد الأوروبي، الجمعة الماضي، عقوباته ضد كوريا الشمالية، على خلفية تجاربها النووية والصاروخية.
الأناضول