أجرى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اتصالا هاتفيا بالعجوز التركي “شريف داغديلين” ذو الـ 70 عاما، معربا عن بالغ شكره له لإستضافته عائلة سورية لاجئة مكونة من 8 أشخاص، في منزله منذ عدة أشهر.
وكان داغديلين المقيم في ولاية غازي عنتاب جنوب البلاد، قد فتح أبواب منزله للعائلة السورية، حيث كانت تعاني ظروفا صعبة، عندما اضطرت للجوء إلى تركيا هربا من الحرب في سوريا، خاصة وأن لديها من الأطفال ثلاثة، ليؤمن لهم المأوى والطعام في منزله، وعلى نفقته الخاصة منذ شهور عديدة.
وانتشر خبر إستضافة داغديلين “صاحب القلب الكبير”، حسب ما يطلق عليه أصحابه، بين محيطه ليصل تدريجيا إلى مسامع رئيس الورزاء التركي، الذي تأثر كثيرا بالخبر، وقرر الاتصال به ليتقدم له ببالغ شكره وامتنانه حيال ما فعله تجاه العائلة السورية.
يقول داغديلين عن مكالمته مع داود أوغلو، اتصل بي رئيس الوزراء مساء أمس، لم أرتبك أبدا، لأني أشعر بأنه يشبهني وأرى ذاتي فيه، فهو ذو شخصية اعتبارية وقدم الكثير في خدمة البلاد، وبعد التعريف عن نفسه، رحبت به، وأخبرني بأنه اتصل بي ليشكرني لإستضافتي العائلة السورية، فأجبته “إن حصل نفس الشيء اليوم، لفعلت الشيء ذاته، بغض النظر عن جنسيته إن كان من الغرب أو الشرق أو من سورية، أيا كان القادم أبوابي ومائدتي مفتوحة له”.
وأضاف “صاحب القلب الكبير” أن الاتصال استغرق نحو 5 دقائق، لكنني نسيت أن أخبره عن رغبتي، لافتا إلى أن طلبه الوحيد من داود أوغلو، أن يلبي دعوته على الغداء في منزله بغازي عنتاب برفقة عقيلته وأصدقائه.
في حين أوضح مختار الحي الذي يقطن فيه داغديلين “علاء الدين ديمير”، أنه أول من علم بأن داود أوغلو سيجري اتصالا بداغديلين، لافتا إلى أنه هو من قام بإيصال رقم هاتفه ومعلومات عنه إلى دواد أوغلو، بواسطة القائم مقام الولاية. ومعربا عن بالغ امتنانه لوجود شخص مثل “شريف داغديلين” في الحي الذي يعد مسؤولا عنه.
ترك برس