أكّد رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” أنّ تركيا لن تتخلّى عن سياستها الأخلاقية في استقبال اللاجئين الذين يتعرضون للظلم في بلدانهم مهما كانت الأسباب والاستفزازات ومهما كانت تبعات ذلك على الدّولة التركية، وذلك خلال خطاب ألقاه عقب اجتماعه بسفراء الدّول لدى العاصمة التركية أنقرة مساء أمس.
وأشار داود أوغلو أنّ القيادة التركية ستستمرّ في تقديم الدّعم لهؤلاء النازحين، مُعتبراً ذلك بالعمل الذي يعكس القيم الإنسانية والأخلاقية التي يتحلّى بها الشعب التركي.
كما تطرّق داود أوغلو خلال حديثه إلى المعاني السامية لشهر رمضان الكريم قائلاً: “إنّ شهر رمضان ليس عبارة عن الامتناع عن الطعام والشراب خلال ساعات معينة، بل إنّ قيم هذا الشهر تتمثّل في التفكير بحال أولئك الذين يتعرضون للظّلم في كافة أرجاء العالم والوقوف إلى جانبهم والتضامن مع آلامهم”.
وأوصى داود أوغلو في معرض حديثه عن معاني شهر رمضان الكريم بالتفكّر في حال النازحين السوريين والعراقيين وتقديم الدّعم والعون لهم، مُذكّراً إيّاهم بالزيارات التي يقوم بها بين فترةٍ وأخرى للاطلاع على معيشتهم وأحوالهم، حيث قال في هذا السياق: ” لقد قمت بزيارة عائلة تتكون من سبعة أولاد قدمت من بلدة تلعفر العراقية هربا من اعتداءات تنظيم داعش وشاركتهم إفطارهم وشاركتهم لقمتهم”.
وأضاف رئيس الوزراء التركي أنّ ما يقارب المليون و700 ألف لاجئ يقيمون داخل الأراضي التركية وأنّ أكثر من 200 ألف حالة ولادة تمّت في تركيا، وأنّ القيادة التركية وفّرت لهم كافة الخدمات الطبية والاغاثية.
كما أوضح داود أوغلو أنّ المساعدات التركية لم تقتصر على اللاجئين السوريين والعراقيين، إنّما طالت هذه المساعدات العديد من الدّول الافريقية والاسيوية.
ونوّه إلى أنّ على السفراء زيارة مخيمات اللجوء والاطلاع على أحوالهم، معتبراً ذلك واجب إنساني وأنّ على الجميع تحمّل هذه المسؤولية.
وأوضح داود أوغلو أنّ حكومات حزب العدالة والتنمية خلال فترة حكمها للبلاد، جعلت من العاصمة التركية “أنقرة” مركزاً عالمياً، وذلك باحتوائها على 123 سفارة و259 ممثليّات خارجية، بالإضافة إلى وجود 342 قنصلية فخرية تابعة للعديد من الدّول.
ترك برس