كشفت وسائل إعلام موالية أن وزارة الداخلية التابعة للنظام تجهز لاستبدال البطاقات الشخصية للسوريين.
أعلن “محمد الشعار” وزير الداخلية وعبر وكالة سبوتنيك الروسية عزم الوزارة استبدال البطاقات الشخصية وبطاقات السوق والسلاح لتكون غير قابلة للتزوير على حد تعبيره، ما يمكن الوزارة من مكافحة وتجاوز كل حالات وعمليات التزوير, مؤكداً سعي الوزارة لحصول كل مواطن على جواز سفر من منزله إلكترونياً من خلال التعاون مع وزارة الاتصالات.
إعلان النظام التجهيز لاستبدال البطاقات الشخصية هو الثاني منذ بدء الأزمة السورية بعد إعلانها في عام 2013 تنفيذ المشروع والذي يثير الكثير من التساؤلات والشكوك حول النيات الحقيقية التي يبيتها النظام خلف هذا الإعلان, خصوصاً أن هناك ملايين السوريين فروا من منازلهم خارج البلاد وداخلها بسبب الحرب التي يشنها على شعبه.
اعتبر ناشطون أن هذه الخطوة بمثابة خطة مبيتة من النظام تهدف بالدرجة الأولى حصر أي انتخابات رئاسية محتملة بالموالين الذي سيصوتون لصالح الأسد، الأمر الآخر أن المشروع مقدمة لإقرار تقسيم البلاد إذ لن يتمكن سوى الموالين للنظام في المناطق الخاضعة لسيطرته من الحصول على بطاقة الهوية الجديدة ، بينما اعتبره البعض يعرقل عودة السوريين النازحين داخل وخارج البلاد إلى مدنهم ومناطقهم و تعقب الفارين منهم داخل البلاد بهدف الاعتقال.
تقديرات دولية تشير أن أكثر من 11 مليون سوري, موجودين خارج منازلهم داخل وخارج سوريا, وفي حال قام النظام بتطبيق هذه الخطوة, فإن هؤلاء لم يعد لهم أي صفة قانونية, حسب نظام الأسد.
المركز الصحفي السوري